قتل مدني برصاص حرس الحدود التركي في ريف رأس العين (سري كانيه) يرفع إلى نحو 355 عدد من قتلتهم الجندرما التركي
محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف حرس الحدود التركي لشاب في ريف مدينة رأس العين (سري كانيه) خلال تواجده في الجانب السوري وممارسته لعمله اليومي، حيث أكدت مصادر أهلية أن الشاب تعرض لإطلاق نار مصدره القوات التركية على الحدود السورية – التركية، خلال تواجده بمكان عمله، وتسبب إطلاق النار باستشهاد الشاب وإصابة طفل قريب من مكان استهداف النيران.
ويأتي استشهاد هذا الشاب برصاص حرس الحدود التركي، ليرتفع إلى 354 عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا برصاص حرس حدود التركي، منذ انطلاقة الثورة السورية، من ضمنهم 66 طفلاً دون الثامنة عشر، و34 مواطنة فوق سن الـ 18، كما أصيب العشرات برصاص قوات الجندرما التركية “حرس الحدود” في استهداف المواطنين السوريين الذين فروا من العمليات العسكرية الدائرة في مناطقهم، نحو أماكن يتمكنون فيها من إيجاد ملاذ آمن، يبعدهم عن الموت الذي يلاحقهم في بلادهم سوريا، وأن ينجوا بأطفالهم، حتى لا يكون مصير أطفالهم كمصير نحو 20 ألف طفل استشهدوا منذ انطلاقة الثورة السورية، ومصير عشرات آلاف الأطفال الآخرين الذين أصيبوا بإعاقات دائمة، أو مصير آلاف الأطفال الذين أقحموا في العمليات العسكرية وحوِّلوا إلى مقاتلين ومفجِّرين، فيما كانت نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في نهاية تموز / يوليو الفائت من العام 2017، أنه ورد إلى المرصد السوري، عدد من الأشرطة المصورة التي يظهر فيها ضحايا رصاص حرس الحدود التركي، ممن استشهدوا حين محاولتهم إيجاد الملاذ الآمن في الجانب التركي، فيما أظهرت العديد من الأشرطة المصورة اعتداء حرس الحدود التركي على شبان ومواطنين سوريين بعد اعتقالهم خلال محاولتهم عبور الشريط الحدودي، حيث يعمد عناصر حرس الحدود إلى ضربهم وتوجيه الشتائم لهم، وكان آخرها شريط وردت نسخة منه إلى المرصد السوري في الـ 30 من تموز / يوليو من العام 2017، ظهر فيها اعتداء بالضرب بسوط وبالأيدي على عدد من الشبان الذين اعتقلوا، وأظهر الشريط توجيه أسئلة إليهم مع الضرب الوحشي والإهانة المتعمدة، من قبيل “ماذا لديكم في تركيا حتى تأتوا إليها؟ وهل أنتم مهربون؟!، هل ستأتي مرة أخرى إلى تركيا؟! ومن ثم عمد أحد عناصر الحرس إلى مناداة أحد رفاقه آمراً إياه بضرب أحد الشبان المعتقلين، وقال للعنصر الذي يقوم بتصوير المقطع، أرسل لي الفيديو حتى انشره على الواتس آب، كما هددهم في حال العودة مرة أخرى إلى تركيا، قائلاً لهم:: إذا كنت تخاف من الضرب لماذا أتيت إلى تركيا، هل تريدوننا أن نعاملكم بشكل جيد؟