قتيل و14 جريحا في انفجار مفخخة باللاذقية و21 قتيلا حصيلة جديدة للقصف الإسرائيلي

7

قتل شخص وأصيب 14 آخرون أمس إثر انفجار سيارة مفخخة في مدينة اللاذقية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، في حادثة نادرة في هذه المنطقة الواقعة في غرب سوريا.
ونقلت وكالة سانا عن مدير صحة اللاذقية أن «التفجير أسفر عن مقتل مدني وإصابة 14 آخرين بجروح».
وكانت الوكالة أفادت في وقت سابق عن مقتل السائق وإصابة 4 آخرين» في التفجير مشيرة إلى أن التفجير وقع «في ساحة الحمام» على أطراف اللاذقية.
وأضافت الوكالة أن «الجهات المختصة قامت بتفكيك عبوة ناسفة ثانية قبل تفجيرها في نفس المكان».
وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «تم وضع عبوة ناسفة في السيارة أو قربها» لافتا إلى أن «المتوفى ليس انتحاريا»، ونشرت الوكالة صورا تظهر السيارة وهي تحترق وحولها رجال الإطفاء.
كما بث التلفزيون الحكومي السوري صورا لمكان التفجير أظهر تجمهر عدد كبير من الأشخاص وعناصر من الجيش حوله.
وفي الوسط بينت الصور حافلة بيضاء صغيرة محطمة ومتفحمة، فيما مُنع الناس من الاقتراب من مكان الانفجار الذي وضع حوله شريط أمان، ونشرت الوكالة صورا تظهر السيارة وهي تحترق وحولها رجال الإطفاء.
كما بث التلفزيون الحكومي السوري صورا لمكان التفجير أظهر تجمهر عدد كبير من الأشخاص وعناصر من الجيش حوله.
وفي الوسط بينت الصور حافلة بيضاء صغيرة محطمة ومتفحمة، فيما مُنع الناس من الاقتراب بواسطة شريط أمان وضع حول مكان الانفجار.
وشهدت المدينة في الساحة نفسها في سبتمبر 2015 انفجار سيارة محملة بكمية كبيرة من المواد المتفجرة، ما أدى الى مقتل عشرة وإصابة 25 شخصا بجروح متفاوتة ووقوع أضرار مادية كبيرة بالسيارات والمنازل.
سياسيا: شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والمبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسن خلال محادثاتهما في موسكو، على أهمية بدء اللجنة الدستورية السورية عملها في أسرع وقت ممكن.
وقالت الخارجية الروسية أمس: جرى تبادل مفصل للآراء حول احتمالات دفع العملية السياسية بقيادة السوريين أنفسهم، وبمساعدة الأمم المتحدة على أساس قرار مجلس الأمن 2254».
وتابعت: «تم التأكيد على أهمية إطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية التي تحظى بدعم كافة الأطراف السورية، بما فيها الحكومة والمعارضة في أسرع ما يمكن».
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن لافروف وبيدرسن بحثا كذلك مكافحة الإرهاب وإحلال السلام في سوريا، «مع احترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها».
جدير بالذكر أن المبعوث الأممي الجديد غير بيدرسن بدأ أمس الأول أول زيارة لروسيا منذ توليه منصبه مطلع يناير الحالي.
وأجرى خلال الزيارة مباحثات مع وزير الخارجية لافروف، ووزير الدفاع سيرجي شويغو.
وارتفع عدد قتلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف ليلة الأحد الاثنين الماضيين مواقع عسكرية إيرانية وسورية قرب دمشق وجنوبها إلى 21 قتيلا، معظمهم من «الإيرانيين»، بحسب حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
وأوضح المرصد أن الضربات الإسرائيلية استهدفت مخازن للصواريخ وللذخائر تابعة للقوات الإيرانية وحلفائها بالقرب من دمشق، بالإضافة إلى مراكز الدفاع الجوي السوري على مشارف العاصمة وفي الجنوب.
وأشار مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إلى أن عدد القتلى ارتفع بعد أن تم التحقق من هوية الضحايا.
وأوضح: «هناك 15 من المقاتلين الأجانب قتلوا من ضمنهم 12 من القوات الإيرانية» دون أن يتمكن من تحديد جنسية الضحايا الثلاث مشيرا إلى «مقتل ستة عناصر من قوات النظام السوري».
وأعلنت إسرائيل شن سلسلة من الضربات الجوية في سوريا على مخازن ومراكز استخبارات وتدريب قالت: إنها تابعة لفيلق القدس الإيراني، إضافة إلى مخازن ذخيرة وموقع في مطار دمشق الدولي.
وصرح المتحدث العسكري الإسرائيلي جوناثان كونريكوس للصحفيين أن إسرائيل استهدفت بطاريات الدفاع الجوي التابعة للقوات السورية التي أطلقت عشرات الصواريخ نحو الأهداف الإسرائيلية.
وأكد عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أنها أعنف الغارات التي شنتها إسرائيل منذ بداية النزاع في العام 2011 ، مشيرا إلى تضرر أحد مدرجات مطار دمشق الدولي.
إلى ذلك وجهت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت في الساعة 10ر1 من فجر يوم الاثنين الـ21 من يناير2019 على الاعتداء مجددا على أراضي الجمهورية العربية السورية في انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين، وذلك عبر إطلاقها موجات متتالية من الصواريخ الموجهة من فوق الأراضي اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة وبحيرة طبريا في الجولان السوري المحتل.
وأكدت الوزارة أن القصف الإسرائيلي الجديد على سوريا يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سورية.
وطالبت الوزارة مجددا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها حفظ السلم والأمن الدوليين واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية وأن يفرض على سلطات الاحتلال الإسرائيلي احترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات ومساءلتها عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعبين السوري والفلسطيني وعن دعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية، وكل ذلك يشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن 242 و338 و350 و497 وكل القرارات والصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
وفي غضون ذلك، اشترط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يكون هدف إنشاء «المنطقة الآمنة» في الشمال السوري، إبعاد «التنظيمات الإرهابية» من حدود بلاده. ونقلت وكالات أنباء عن أردوغان قوله، في كلمة له: إنه لن يسمح بتحويل «المنطقة الآمنة»، التي تفكر تركيا في إقامتها في شمال سوريا إلى «قاعدة للانفصاليين الأكراد». وأشار أردوغان إلى أن بلاده ستعمل مع كل من يرغب في تزويدها بدعم لوجيستي للمنطقة الآمنة المزمعة، وتوعّد تنظيم داعش القوات الأمريكية في صفوف التحالف الدولي بشن المزيد من الهجمات ضدها، بعد ساعات من تبنيه تفجيراً انتحارياً استهدف رتلاً تابعاً لها في ريف الحسكة الجنوبي في شمال شرق سوريا.
وفي بيان نقلته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام، توعد التنظيم القوات الأمريكية وحلفاءها برؤية «ما تشيب من هوله رؤوسهم»، مؤكداً أن «ما حلّ بهم في الحسكة ومنبج أول الغيث».
وفي سياق آخر، كشفت أوساط لبنانية عن زيارة بهاء الدين الحريري، الشقيق الأكبر لرئيس الحكومة اللبناني المكلف، سعد الحريري سوريا، ولقائه الرئيس بشار الأسد وبحثه جملة من القضايا معه.
وحسب موقع «ليبانون ديبايت»، قام بهاء الحريري بزيارة سرية وخاطفة إلى دمشق مع شخصية صديقة مقربة من سوريا.
وأشار الموقع إلى أن التحضير للزيارة تطلب من بهاء الحريري عقد لقاءات مع شخصيات روسية وأردنية ولبنانية للتنسيق مع المسؤولين السوريين لإنجاح اللقاء. وأوضح الموقع أنه في الـ16 من يناير الحالي حطت طائرة خاصة في مطار بيروت الدولي قادمة من مطار شار ديغول في فرنسا وعلى متنها بهاء الحريري الذي وصل إلى بيروت ومنها انتقل بموكب خاص إلى سوريا حيث اجتمع مع الأسد لأكثر من ساعتين.
وأضاف الموقع اللبناني أن الحريري بحث مع الأسد المشاريع التي يريد الاستثمار فيها بسوريا والفرص المتاحة أمامه.
من جانب آخر ذكر ثلاثة دبلوماسيين كبار بالاتحاد الأوروبي أن الرئيس السوري بشار الأسد ألغى تأشيرات دخول خاصة لدبلوماسيين ومسؤولين من الاتحاد يسافرون بانتظام بين بيروت ودمشق، مما يعقد جهود توزيع المساعدات على ضحايا الحرب الأهلية.
لكن دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي قالوا إن الحكومة السورية ألغت اعتبارا من بداية يناير الحالي التصريح الخاص الذي يستخدم للحصول على تأشيرات دخول متعدد إلى دمشق دون أن تقدم تفسيرا لذلك.
وقال دبلوماسيو الاتحاد الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم: إنهم يعتقدون أن ذلك محاولة لإجبار الحكومات الأوروبية والتكتل على معاودة فتح سفارات في دمشق، مع استعادة الجيش السوري السيطرة على معظم مناطق سوريا بدعم من القوات الروسية والإيرانية.
وقال أحد الدبلوماسيين: «إنها مشكلة خطيرة بالنسبة للمساعدة الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي. هذا إجراء يؤثر على الدبلوماسيين وموظفي السفارات الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي».