“قسد”:انسحاب القوات الأميركية من سوريا..طعنة بالظهر

4

دانت “قوات سوريا الديموقراطية” قرار الرئيس الأميركي بسحب القوات الأميركية من سوريا، والتي أشرفت وأسست ودربت لسنوات طويلة، التحالف الكردي-العربي “قسد”، معتبرة أنه “طعنة في الظهر”، مع استعداد فصائل تدعمها تركيا لهجوم على مواقع “قسد” على الحدود السورية-التركية.

ونقل “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن قياديين في “قوات سوريا الديموقراطية”، أن “انسحاب القوات الأميركية في حال تحقق” سيكون “خنجرا في ظهر قوات سوريا الديموقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية”.

وقال المرصد إنه حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة أكدت أن جهات أمريكية عليا أبلغت قيادات من “قوات سوريا الديمقراطية”، أن القيادة الأمريكية تعتزم سحب قواتها من كامل منطقة شرق الفرات ومنبج.

وكان “المرصد” قد أشار قبل الإعلان الأميركي، إلى أن “جهات عليا أميركية أبلغت قيادات رفيعة المستوى من قوات سوريا الديموقراطية، أن القيادة الأميركية تعتزم سحب قواتها من كامل منطقة شرق الفرات ومنبج”.

وأضاف “المرصد” أن البلاغ الأميركي “شكل حالة من الصدمة الكبيرة لدى قيادة قوات قسد، إذ يتناقض مع الواقع حيث وصلت تعزيزات خلال الساعات الـ 48 الأخيرة، إلى منطقة شرق الفرات، من وقود ومعدات عسكرية ولوجستية وآليات، كما أن هناك تعزيزات عسكرية وصلت إلى القواعد العسكرية في منبج وحقل العمر”.

في السياق، دان السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، قرار سحب القوات الأميركي من سوريا، واعتبر أنه “خطأ” فادح من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وقال جراهام في بيان نقلته وكالة “رويترز”، إن “الانسحاب الأميركي في هذا التوقيت سيكون انتصارا كبيرا لتنظيم الدولة الإسلامية وإيران وبشار الأسد وروسيا. أخشى أن يؤدي ذلك إلى عواقب مدمرة على أمتنا والمنطقة والعالم بأسره”.

وأضاف “سيزيد من صعوبة الاستعانة بشركاء في المستقبل للتصدي للإسلام الراديكالي. وستعتبر إيران وغيرها من الأطراف الشريرة ذلك دلالة على الضعف الأمريكي في الجهود الرامية لاحتواء النفوذ الإيراني”.

المصدر: المدن