“قسد” تحبط هجوما للمسلحين المحليين المتسللين من مناطق النظام.. وارتفاع عدد قتلى الاشتباكات إلى 68 شخصا
محافظة دير الزور: تمكنت “قسد” من إحباط هجوم لمسلحين محليين، حاولوا التسلل عند الساعة الخامسة فجرا من جهة العشارة ضمن مناطق النظام والميليشيات الموالية لإيران، فيما عادوا إلى المناطق التي انطلقوا منها.
وعاد الهدوء الحذر إلى قرى وبلدات ريف دير الزور، بعد أن استعادت “قسد” السيطرة على بلدة ذيبان المقابلة للميادين على الضفة الغربية لنهر الفرات، وانتشرت قوات عسكرية تابعة لـ”قسد” في المناطق التي شهدت يوم أمس اشتباكات وهجمات للمسلحين المحليين على مواقع عسكرية وحواجز في حوايج ذيبان و الطيانة بريف دير الزور.
ووثق المرصد السوري ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات بين مسلحين محليين وميليشيات موالية للنظام قادمة من منطقة غربي الفرات إلى 26 شخصا، بعد التأكد من مقتل 3 عناصر من المسلحين المحليين، وعنصر بقوات “قسد” في ريف دير الزور.
وهم بالتفصيل: 21 من مسلحين محليين 9 منهم جثثهم مع “قسد”، و4 من قوات سوريا الديمقراطية، وسيدة واحدة.
كما أصيب 42 شخص، وهم: 4 مدنيين بقصف مدفعي للنظام و26 من عناصر المسلحين المحليين، و 12 من قوات سوريا الديمقراطية في الاشتباكات الدائرة.كما أرسلت قوات سوريا الديمقراطية تعزيزات عسكرية لمنطقة نهر الفرات، التي انسحبت منها “قسد” والدفاع الذاتي و اعادت الانتشار ، تزامنا مع هجمات المسلحين المحليين والقادمين من مناطق نفوذ النظام والميليشيات الإيرانية من الضفة الأخرى لنهر الفرات.
وحصل المرصد السوري على أشرطة مصورة تظهر مسلحين عبروا من مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية نحو مناطق شرق الفرات للقتال ضد “قسد”.
ومشطت “قسد” أمس قرى لمحاصرة السرير النهري، وتقطيع أوصال المناطق عبر تعزيز حواجزها للسيطرة أمنيا، وتركزت بمنطقة الشحيل لعزلها.
وشهدت مواقع عسكرية تابعة لـ”قسد” هجمات لمسلحين بقواذف الاربيجي على حاجز في مفرق كوع ببلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي، وسط اندلاع اشتباكات بين الطرفين.
واستهدف مجهولون سيارة عسكرية ببلدة أبو النيتل بالأسلحة الرشاشة.
كما دارت اشتباكات في بلدة ابريهة بريف دير الزور.
وكانت قوات سوريا الديمقراطيّة قد استهدفت بقذائف الهاون نقاط وتجمعات ميليشيات قوات النظام على الضفاف الغربية لنهر الفرات، ردا على قصف الأخيرة لمناطق “قسد”.
كما استهدفت “قسد” بالطائرات المسيرة مواقع ميليشيات النظام قرب منطقة الميادين والمعبر النهري.
ويشار إلى أن الاشتباكات تدور بشكل متقطع في ريف دير الزور الشرقي بالقرب من ضفاف نهر الفرات، وسط حركة نزوح من قبل الأهالي باتجاه الطيانة والقرى المجاورة لها، بينما تنزح العائلات إلى أماكن أكثر أمنا، بسبب القصف المدفعي للنظام من جانب، وفرض حظر تجوال من قبل “ٌقسد” من جانب آخر.
ونفذ مسلحون محليون عملية تسلل في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، بغطاء مدفعي من قبل قوات النظام، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين المسلحين وقوات سوريا الديمقراطية على محورين في البلدة.