(قسد) تسلّم العراق أسرى من تنظيم (داعش)
سلّمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من واشنطن، 280 أسيراً عراقياً وأجنبياً من مقاتلي تنظيم الدولة (داعش)، لبغداد خلال الأيام الأخيرة، وفق بيانٍ للجيش العراقي، الأحد 24 فبراير/ شباط.
ونقلت وكالة “رويترز” عن عقيد في الجيش العراقي، قوله إنّ 130 شخصاً سُلموا يوم الأحد بالإضافة إلى 150 سُلموا يوم الخميس. وتضمن ذلك أول عملية تسليم معروفة لأسرى غير عراقيين للعراق ولكن لم يتضح ما إذا كانوا سيظلون محتجزين لدى العراق.
ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية عراقية قولها: إنّه من المفترض القيام بمزيد من مثل عمليات التسليم تلك بموجب اتفاق لتسليم مجموعة تضم نحو 500 شخص تحتجزهم قسد.
وقال مصدر عسكري يقود قوات الجيش قرب الحدود السورية وقريب من عملية التسليم لرويترز: إنّ من بين المجموعة التي تضم 280 فرداً يوجد نحو 14 فرنسياً وستة عرب لم تحدد جنسيتهم.
وقال الجيش العراقي إنّ قسد لم تسلم سوى مواطنين عراقيين فقط.
وذكرت قسد أنها تحتجز في سوريا نحو 800 مقاتل أجنبي انضموا إلى صفوف التنظيم وبينهم الكثير من العراقيين. وهناك أكثر من ألفين من أفراد أسرهم أيضا في مخيمات، ويصل العشرات منهم كل يوم.
وتحاصر قسد مدعومةً بالتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن آخر جيوبٍ يتحصّن فيها التنظيم المتشدّد.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية فإنّه لا تزال حتّى يوم الخميس المنصرم، “مجموعات كبيرة من المدنيين، محاصرة مع مقاتلي التنظيم، في مساحة تقدّر بنصف كيلومتر مربع قرب الحدود العراقية”.
بدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إنّ أكثر من 260 عنصر من تنظيم الدولة (داعش) لا يزالون متبقين في المزارع الواقعة بين الباغوز والضفة الشرقية لنهر الفرات، بالإضافة لأنفاق متواجدة في المنطقة.
وتحتجز قسد عائلات وأطفال مقاتلي التنظيم في ثلاثة مخيّمات منها مخيم الهول.
وطالبت منظمة أنقذوا الأطفال (سيف ذي تشيلدرن) في بيانٍ لها الخميس، المجتمع الدولي باتّخاذ الإجراءات الضرورية لضمان أمن أكثر من 2500 طفل أجنبي من 30 دولةً، نصفهم خرجوا من الجيب الأخير للتنظيم. وبعضهم مهدّدون بالموت، مؤكّدةً أنّهم ضحايا.
المصدر: أيام