«قسد» تطوّق «داعش» في جيب متاخم للحدود مع العراق
أفادت قوات سورية الديموقراطية (قسد) بأنها حاصرت تنظيم «داعش» الإرهابي في جيب صغير متاخم للحدود السورية– العراقية، في وقت نُشرت أمس صور لتدريبات عسكرية خضع لها عناصر «قسد» تحت قيادة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وظهر في الصور جنود في «قسد» إلى جانب ضباط في التحالف يخضعون إلى تدريبات على الرماية وفنون القتال قبل انخراطهم في العملة العسكرية ضد «داعش».
إلى ذلك، أكد «قوات سورية الديموقراطية» سيطرتها على 21 كم من الحدود السورية– العراقية في محافظة دير الزور (شرق سورية). وأوضح قائد مجلس دير الزور العسكري خليل وحش النمر أن «قسد» تقدمت بالتنسيق مع القوات العراقية وسيطرت على قرية الباغوز التحتاني، مشيراً إلى أن «داعش» بات محاصراً في مساحة 30 كم بين قرية هجين وبلدة السوسة وقريتي الباغوز الفوقاني والبوحسن. ونوه بأن هدفهم حماية الشريط الحدودي بالتعاون مع الجيش العراقي وحصر التنظيم في مكان واحد. ولفت إلى أن «أبرز الصعوبات التي تواجه تقدمهم هي الألغام والسيارات المفخخة».
وتعهدت مصادر عسكرية في «قسد» استمرار العمليات في اتجاه السوسة وهجين، مشيراً إلى أنها ستبدأ في الهجوم على قرية باغوز الفوقاني خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضافت أن تعاونهم مع القوات العراقية يهدف إلى منع أي محاولة تسلل أو التفاف من «داعش» عليهما، لافتاً إلى التنسيق مع طائرات التحالف الدولي. من جانبة «أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان» حصول اشتباكات بوتيرة عنيفة فجر أمس (الأحد) على محاور في أطراف ومحيط بلدة هجين الواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بين «قسد» و «داعش»، رافقها دوي انفجارات عنيفة إثر استهداف مقاتلات التحالف مواقع سيطرة التنظيم. وأضاف أن «داعش تقدم للاشتباك مع «قسد» في مناطق سيطرتها في محاولة منه لإيقاع خسائر مادية وبشرية.
المصدر: جريدة الحياة
في موازاة ذلك، نفذت «قسد» حملة اعتقالات طاولت خمسة عناصر تابعين لـ «لواء ثوار الرقة» من قريتين غرب مدينة الرقة (شمال شرقي سورية). وأوضحت مصادر محلية إن استخبارات «قسد» داهمت منازل الموقوفين في قريتي القحطانية وربيعة واعتقلت خمسة، بتهمة إطلاق نار على حواجزها.
وشهدت الرقة الأسبوع الماضي توتراً ملحوظاً بين «الوحدات» الكردية و «لواء ثوار الرقة» تبعته تظاهرات شعبية طالبت بطرد «قسد» من المدينة.
وعلى رغم أن «لواء ثوار الرقة» أحد مكونات «قسد» التي تهيمن عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية، إلا أن علاقة الجانبين شهدت توتراً منذ بدء معركة السيطرة على الرقة من تنظيم «داعش».