«قسد»: تعزيزات إيرانية لـ «السيطرة على حقول البوكمال».. ومستعدون للمواجهة

3

فيما لاتزال الاشتباكات قائمة بين قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، وتنظيم داعش في منطقة هجين، تتوقع مصادر أن تشهد الأيام المقبلة مواجهات من نوع آخر بين هذه القوات المدعومة من واشنطن وقوات النظام والقوات الإيرانية.

فقد أعلنت «قسد» التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية، أن تعزيزات إيرانية وصلت إلى محيط مدينة البوكمال بريف دير الزور، كخطوة للتقدم إلى حقول النفط الواقعة في المنطقة.

وذكرت «حملة عاصفة الجزيرة» عبر صفحتها على «فيسبوك» أمس إن «ميليشيات إيرانية توجهت إلى شرق الفرات استعدادا للهجوم على الحقول النفطية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد داعش.

ونشرت شبكات إعلامية تابعة لـ «قسد» بينها «ROZ press 2» صورا لمقاتلين كرد في أثناء استعدادهم لأي تحرك من جانب المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري.

ولم يعلن النظام السوري وصول أي قوات إلى مناطقه في محيط البوكمال، بينما نقل موقع «عنب بلدي» عن مصادر إعلامية في دير الزور ان التعزيزات تتبع لـ «الحرس الثوري» الإيراني، ووصلت إلى محيط مناطق خشام والصالحية.

وأشارت شبكة «فرات بوست»، التي تغطي أحداث دير الزور، إلى «معلومات عن نية الحرس الثوري شن هجوم باتجاه حقل العزبة الواقع بمحيط حقل كونيكو».

وتعتبر المنطقة استراتيجية بالنسبة لإيران، كونها بوابة الحدود السورية- العراقية، وممرا للطريق البري الذي تهدف إيران لفتحه من طهران إلى البحر المتوسط.

من جهة أخرى، أنشأت أميركا أول نقطة مراقبة لها في شمال شرقي سورية في مدينة تل أبيض الحدودية، والتي شهدت توترا بين تركيا و(قسد) في الأيام الماضية.

ونشر ناشطون وصحافيون عاملون في مناطق «قسد» أمس، صورا أظهرت تمركز قوات أميركية في نقطة عسكرية في مدينة تل أبيض، وهو ما يتوقع ان يثير غضب تركيا.

في غضون ذلك، شنت قوات النظام قصفا عنيفا استهدف مواقع المعارضة في المناطق المشمولة باتفاق نزع السلاح بين روسيا وتركيا، وتضم شمال حماة وسهل الغاب، فيما دارت اشتباكات بينها وبين فصائل المعارضة في ريف حلب الجنوبي في ظل اتساع نطاق الخروقات للهدنة التي وقعها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له أن قوات النظام نفذت عمليات قصف صاروخي، واستهدفت فيه أماكن في بلدتي الزيارة وخربة الناقوس بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وأماكن أخرى في محيط وأطراف بلدة اللطامنة.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية «سانا» ان وحدات من جيش النظام في ريف حماة الشمالي «ردت بالأسلحة المناسبة على اعتداءات» من وصفتها بالمجموعات الإرهابية ومنعت محاولات تسللها باتجاه النقاط العسكرية.

وعلى الحدود الإدارية لمحافظة إدلب إلى الشمال الشرقي من بلدة اللطامنة، قصفت قوات النظام مواقع للفصائل المعارضة التي تنتشر في مدينة مورك ومحيطها.

من جهتها، اتهمت وكالة «سبوتنيك» الروسية من وصفتهم بـ «خبراء فرنسيين بتعديل ما يقارب 50 صاروخا في أحد مقرات «هيئة تحرير الشام» النصرة سابقا، بالقرب من سجن إدلب المركزي، حيث باتت هذه الصواريخ تحمل رؤوسا مزودة بمادة الكلور» ثم قامت عناصر الهيئة بنشرها في محافظة ادلب.

المصدر: الأنباء