“قسد” تنفي تفاوض “الجربا” مع تركيا لتسلم المنطقة الواقعة بين رأس العين وتل أبيض: مشروع “أردوغان” واضح.. ومصدر سوري يؤكد

120

نفى مصدر مطلع بقوات سوريا الديمقراطية، لـ”المرصد السوري”، صحة ما نقله مصدر سوري لـ”المرصد السوري”، بشأن لقاءات مكوكية جرت في نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري بين قادة الصف الأول في تركيا وزعيم تيار الغد السوري الرئيس السابق لائتلاف المعارضة السورية أحمد الجربا، لبحث تسليم المنطقة الواقعة بين رأس العين وتل أبيض إلى “الجربا”. وقال مصدر موثوق في قوات سوريا الديمقراطية: “المشروع التركي ومشروع أردوغان واضح للجميع، حيث إن الرئيس التركي يسعى إلى استقدام الجماعات المتطرفة الموالية له لتوطينها في المنطقة، وهذا المشروع واضح للجميع. وما يقال عن لقاءات (الجربا) مع تركيا ما هو إلا جزء من اللعبة التركية على جميع الخيوط”.
وكان مصدر سوري قال لـ”المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري شهدت اجتماعات مكوكية لمحاولة الاتفاق على مصير منطقة شمال شرق سوريا، حيث استدعت تركيا زعيم تيار الغد السوري الرئيس السابق لائتلاف المعارضة السورية أحمد الجربا عدة مرات إلى تركيا، التقى خلالها قيادات الصف الأول في تركيا وطلب فتح صفحة جديدة مع الأتراك بشأن منطقة شرق الفرات. وقال المصدر، الذي اطلع على تفاصيل المفاوضات والمباحثات التي جرت، إنه “بعد مفاوضات مع الأتراك، قبلوا تسليمه المنطقة الواقعة بين تل أبيض ورأس العين. ووفقا لهذا التفاهم، توجه (الجربا) إلى قوات سوريا الديمقراطية ليطلب منها الابتعاد عن المنطقة الحدودية وتسليمه المنطقة المتفق عليها، حيث التقى قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في لقاءات مكوكية عدة مرات، في قاعدة أمريكية في (أربيل) بكردستان العراق، وكذلك في الأراضي السورية”.
وقال المصدر: “كان الأمريكان على علم بالمسألة واقتنعوا بها عن طريق وزارة الخارجية كي يتسلم هو المنطقة المتفق عليها مع الأتراك، إضافة إلى حصوله على السيطرة عليها بدعم عسكري من قطر وتركيا، إلا أنه خلال لقاءاته مع قائد قوات سوريا الديمقراطية، رفض الأخير وأكد أن قيادة قوات سوريا الديمقراطية رفضت الخطة التركية وتحفظت على الانسحاب من المنطقة المتفق عليها”. وتابع المصدر: “لكن بعد الرفض الكردي لذلك المطلب، قالت تركيا إنها ستحصل على تلك المنطقة سواء بالاتفاقيات والتفاهمات أو من خلال العسكرة، وبعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا في المرة الأولى في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول 2018، وافق الأكراد على الشرط التركي، إلا أن تركيا قابلت تلك الموافقة بإعلان أن العرض التركي انتهى ولم يعد متاحا”.