“قسد” لأردوغان: أي هجوم تركي سيتحول حرباً شاملة
هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مجدداً، السبت، بتنفيذ عملية شرق الفرات في سوريا، معتبراً أنها أصبحت وشيكة، فيما ردت قوات سوريا الديمقراطية بالقول إنها ستدافع عن نفسها ضد أي هجوم تركي غير مبرر.
فيما قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها “لن تتردد في تحويل أي هجوم (تركي) غير مبرر إلى حرب شاملة” للدفاع عن منطقتها في شمال شرقي سوريا.
وفي سؤال غير مباشر لأميركا قال أردوغان: “سؤالنا واضح جداً لحلفائنا، أفصحوا لنا: هل تعتبرون تنظيم “بي كا كا/ ي ب ك” الذي تحاولون التستر عليه تحت اسم “قسد”، تنظيماً إرهابياً أم لا؟.
كما أضاف: “وجهنا كل التحذيرات إلى محاورينا حول شرق الفرات، لقد كنا صبورين بما فيه الكفاية، ورأينا أن الدوريات البرية والجوية (المشتركة مع الولايات المتحدة) مجرد كلام”
عملية قريبة جدا
إلى ذلك، أكد اقتراب موعد العملية العسكرية، قائلاً إنها “قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غد. سنقوم بتنفيذ العملية من البر والجو”.
وختم معتبراً أن “الكلام انتهى، لمن يبتسمون في وجهنا ويماطلوننا بأحاديث دبلوماسية من أجل إبعاد بلدنا عن المنظمة الإرهابية”، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية.
كما أوضح أن بلاده أجرت استعداداتها وأكملت خطة العملية العسكرية في شرق الفرات وأصدرت التعليمات اللازمة بخصوص ذلك.
عمق المنطقة الآمنة
يذكر أنه في الأسبوع الأول من سبتمبر بدأت واشنطن وأنقرة، تسيير دوريات مشتركة بين الجنود الأتراك والأميركيين، استكمالاً للمرحلة الثانية من اتفاق المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، وشوهدت أولى هذه الدوريات بين قريتي الحشيشية ونص تل شرق مدينة تل أبيض، على أن تعود القوات التركية لمواقعها داخل أراضيها.
وكان وزير الدفاع التركي أعلن في حينه أن الاتفاق مع الجانب الأميركي بشأن إنشاء منطقة آمنة بين الحدود التركية ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرق نهر الفرات دخل حيز التنفيذ، مؤكداً إجراء 3 عمليات استطلاع جوي مشتركة بين ضباط أتراك وأميركيين للمناطق المعنية خلال الأيام القليلة الماضية.
ونص الاتفاق على تحديد المنطقة الآمنة بعمق من 13 إلى 30 كيلومتراً، وهو الأمر الذي رفضته الوحدات الكردية، التي تتخوف من استغلال تركيا لهذه المنطقة، لشن هجمات عليها، وقالت الوحدات، إنها لن تسمح بأكثر من 5 كلم، بينما هددت تركيا بعملية عسكرية ضد القوات الكردية في حال خرق الاتفاق.