قسد والتحالف الدولي تواصلان عمليات تصعيد القصف الجوي والصاروخي على الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” شرق نهر الفرات
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تواصل قوات سوريا الديمقراطية عمليات قصفها الصاروخي بوتيرة متصاعدة على محاور خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن الجيب الأخير للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالتزامن مع تحليق مستمر لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة يترافق مع تنفيذ ضربات جوية متواصلة بشكل مكثفة مستهدفة مواقع التنظيم في المنطقة، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية على خلفية استمرار القصف العنيف براً وجواً، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه رصد عمليات قصف مكثفة من قبل طائرات التحالف الدولي طالت مناطق في محيط حقل التنك النفطي، الذي شهد قبل نحو 24 ساعة من الآن، عمليات قصف مكثفة من طائرات التحالف أودت بحياة 20 مقاتلاً من التنظيم حاولوا مهاجمة حقل التنك النفطي في ريف دير الزور الشرقي، والذي تتواجد فيه قاعدة عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية ويتواجد فيها كذلك مستشارون من قوات التحالف الدولي، كما رصد المرصد السوري قصفاً بنحو 40 قذيفة مدفعية طالت مناطق في الجيب الأخير للتنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، وسط استمرار تحليق الطائرات الحربية واستهدافها بين الحين والآخر لمناطق تواجد التنظيم وعناصره، ونشر المرصد السوري أمس الأربعاء أنه رصد هجوماً مباغتاً لتنظيم “الدولة الإسلامية”، حاولت خلاله مجموعة من عناصر التنظيم، مهاجمة قاعدة عسكرية في حقل التنك النفطي، بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن الهجوم جرى بين الساعة السادسة والسابعة بتوقيت سوريا، من مساء يوم الأربعاء الـ 7 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، لتعمد طائرات التحالف على الفور لتنفيذ ضربات جوية مكثفة استهدف عربات وآليات التنظيم، حيث دمر الهجوم الجوي 7 عربات على الأقل وتمكن من قتل 20 على الأقل من عناصر التنظيم، وتمكنت الضربات الجوية المكثفة والعنيفة في إحباط هجوم التنظيم، على حقل التنك الذي يعد أحد أكبر حقول النفط في دير الزور، وتوجد به قاعدة عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية ويتواجد فيها مستشارون عسكريون من القوات الأمريكية والتحالف الدولي.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنه رصد خلال الـ 48 ساعة الأخيرة نحو 150 عنصراً إلى حقل التنك النفطي، بغرض حماية الحقل والقاعدة العسكرية، من هجمات للتنظيم، كما رصد المرصد السوري رتلاً للتحالف الدولي خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، يتوجه في كل صباح إلى الجبهة برفقة مدفعيتين، ثم يعود عند المساء برفقتهما، بعد أن يستهدف طوال النهار مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 588 عدد مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، كما وثق المرصد السوري 339 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، عدد عناصر قسد ممن قضوا في معارك مع التنظيم، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة، كذلك وثق المرصد السوري إعدام 15 شخصاً بينهم 10 من عناصر قسد في جيبه الأخير بشرق الفرات، كما وثق المرصد السوري 82 مدنياً استشهدوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، جراء ضربات للتحالف الدولي على مسجدين ومعهد لتحفيظ القرآن في بلدة السوسة ضمن الجيب الخاضع للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، غالبيتهم من الجنسية العراقية وبينهم عوائل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفي ضربات استهدفت منزلاً في قرية البوبدران وفي غارات على هجين ومناطق أخرى من الجيب الأخير للتنظيم في شرق نهر الفرات، بالإضافة لطفلتين استشهدتا في قصف من قبل قسد على جيب التنظيم، كما كان نشر المرصد السوري قبل 72 ساعة أن القوات الخاصة ضمن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من استعادة جميع النقاط التي خسرتها يوم الأحد الفائت، لصالح تنظيم “الدولة الإسلامية” في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن القوات الخاصة (وحدات حماية الشعب الكردي) وفي أولى هجماتها على تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ أن استقدمتها قسد في الـ 28 من شهر تشرين الأول الفائت من العام الجاري، تمكنت من استعادة السيطرة على جميع المواقع التي تقدم إليها التنظيم خلال هجماته يوم أمس الأحد في منطقة البحرة الواقعة بالقرب من هجين في محيط الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، وذلك بدعم من طائرات التحالف الدولي التي شاركت في عملية الاسترجاع عبر استهدافها المكثف إلى محاور القتال ومناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” شرق نهر الفرات، بالإضافة للقصف الصاروخي من قبل قسد، فيما يعد هذا الهجوم هو الأول لقوات سوريا الديمقراطية بعد إعلانها وقف عملياتها العسكرية استنكاراً للقصف التركي والهجوم المرتقب من قبل القوات التركية على شريط ما بين النهرين الممتد من شرق الفرات إلى غرب نهر دجلة، أيضاً نشر المرصد السوري يوم الأحد الفائت، أنه رصد استمرار القتال بوتيرة عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث تتركز الاشتباكات على محاور في منطقة البحرة التي هاجمها التنظيم، وسط استمرار الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي باستهداف المنطقة، ومواصلة قوات قسد باستهداف مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه، مع استمرار محاولة كل طرف التقدم على حساب الطرف الآخر، كذلك رصد المرصد السوري استمرار عمليات التحضير للعملية العسكرية التي تعتزم قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بدأها في الأيام المقبلة، لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات