قصف التحالف الدولي على ما تبقى من جيب التنظيم يتسبب في قتل 23 شخصاً من المدنيين وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” تزامناً مع القتال المستمر

8

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تواصل قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية عملياتها العسكرية في ريف دير الزور، ضد من تبقى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تحليقاً متواصلاً من طائرات التحالف الدولي في أجواء ريف دير الزور الشرقي، وقصفه بين الحين والآخر لما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ورصد المرصد السوري بين الساعة 13:30 والساعة 14:00 ضربات استهدف منطقة الجبهة، ما تسبب بتصاعد أعمدة الدخان، فيما تواصل قوات التحالف الدولي تنقلاتها بعربات الهمر الأمريكية والشاحنات العسكرية من وإلى مناطق الجبهة مع التنظيم، في حين رصد المرصد السوري غارات للتحالف الدولي طالت ما تبقى من مناطق سيطرة التنظيم، فيما علم المرصد السوري أن ضربات التحالف الدولي تسبب بقتل 16 شخصاً هم 6 مدنيين من الأطفال والمواطنات بالإضافة لـ 10 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة الباغوز فوقاني، كما رصد المرصد السوري استهدافاً جوياً طال منطقة السفافية وتسبب بقتل 7 من عناصر التنظيم، وسط استمرار الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال في محيط الـ 15 كلم مربع الأخيرة للتنظيم في ريف دير الزور الشرقي، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 1139 عدد مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات كما ارتفع إلى 623 عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما وثق المرصد السوري 373 بينهم 133 طفلاً و86 مواطنة، من ضمنهم 211 مواطنين سوريين بينهم 88 طفلاً و57 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كذلك كان رصد المرصد السوري إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” لأكثر من 713 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته التي انحسرت اليوم إلى بلدات الشعفة والسوسة والباغوز وقرى أبو الحسن والبوبدران والمراشدة والشجلة والكشمة والسافية وضاحية البوخاطر في شرق هجين، والممتدة على ضفاف الفرات الشرقية، مع الجيب الأخير له في باديتي حمص ودير الزور، كذلك أكدت المصادر ذاتها للمرصد السوري أن التنظيم تعمد نقل من 350 – 400 معتقل ومختطف لديه، عبر نهر الفرات إلى جيبه في باديتي حمص ودير الزور بغرب نهر الفرات، بالإضافة لقيامه بإطلاق سراح مئات آخرين كانوا معتقلين لديه، وبين المعتقلين ومن جرى إعدامهم، لا تزال أسئلة ذويهم تثقل صدورهم حول مصير أبنائهم، فيما إذا كانوا معتقلين أو جرى إعدامهم أو أنه أطلق سراحهم نحو مجهول لم يعرفوه حتى الآن، وفي خضم كل هذه الأحداث المأساوية، أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن التنظيم عمد لدفن جثث ضحاياه، في مقابر جماعية ضمن مناطق سيطرته

ونشر المرصد السوري أمس الأول الثلاثاء أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم مهم جديد، والسيطرة على كامل بلدة السوسة ومحيطها، لتحصره في بلدة الباغوز فوقاني وفي قرى وتجمعات سكنية متصلة معها، تبلغ مساحتها مجتمعة نحو 15 كلم مربع، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة أن قوات سوريا الديمقراطية خلال تقدمها لا تزال تعيقها الألغام المزروعة بكثافة، في حين تعمد مع التحالف الدولي لاستهداف مواقع التنظيم جوياً في حال حدوث أية مقاومة في المنطقة، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد في الوقت ذاته خروج ودخول عدة عربات همر أمريكية وشاحنات عسكرية من وإلى منطقة الجبه مع ما تبقى من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” الأخير، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، فيما رجحت المصادر الموثوقة أن تتمكن قسد والتحالف خلال الوقت القليل المقبل، من تحقيق غلبة عسكرية في المنطقة، فيما كان المرصد السوري نشر خلال الساعات الأخيرة أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يواصل محاولة البقاء على قيد الحياة، داخل آخر ما تبقى له من شرق الفرات، الذي كان يسيطر في بداية تشكيل “خلافته” على أجزاء واسعة منه، إذ عمدت قوات سوريا الديمقراطية مع قوات برية من التحالف الدولي وإسناد ناري من الأخير مع دعم جوي، لتضييق الخناق بشكل أكبر على التنظيم، الذي كان يمتد في منطقة حوض نهر الفرات من جهة الضفة الشرقية، بمساحة واحدة ممتدة من هجين إلى الحدود السورية – العراقية، حيث تمكنت قسد من التقدم وحصر التنظيم في منطقة السوسة وبلدة الباغوز فوقاني، بعد قطع صلته بالأراضي العراقية وتقليص سيطرته في بقية المناطق التي كانت تشكل جيب التنظيم الأخير في منطقة شرق الفرات، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الأهلية أن بضعة مئات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، غالبيتهم من جنسيات عراقية وآسيوية وجنسيات أخرى عربية وغربية، لا يزالون يحاولون التصدي لتقدم قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، ومحاولة توسعة السيطرة في شرق نهر الفرات، عبر الاعتماد على من تبقى من “الانغماسيين والانتحاريين”، وبواسطة تفجير العربات المفخخة واعتماداً على الألغام المكثفة التي زرعها التنظيم في محيط مناطق تواجده.

شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يرصد عدد من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد وصولهم لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور

صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان ترصد عوائل لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، لدى قوات سوريا الديمقراطية، بعد خروجهم مما تبقى من مناطق سيطرة التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات