قصف “تركي” ومن الفصائل يستهدف مناطق تقدمت إليها قوات سوريا الديمقراطية بريف مارع
سقطت قذائف على القرى التي سيطر عليها جيش الثوار وفصائل منضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية بالريف الجنوبي لمدينة مارع في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، واتهم مقاتلون وأهالي في المنطقة، القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية في عملية “درع الفرات” بإطلاق القذائف واستهداف هذه المناطق، حيث وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدره جيش الثوار المنضوي تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، وجاء في البيان:: “”تركيا تساند تنظيم داعش الإرهابي باستهداف قواتنا براجمات الصواريخ والمدفعية، حيث تقوم تركيا وبالتنسيق مع فصائل ما يسمى “درع الفرات” على استهداف قواتنا في أم القرى، أم حوش والحصية من محاور الغوز , القيطون , تل مالد ومارع براجمات الصواريخ كما أن المدفعية التركية تساند تلك الفصائل بالقصف العشوائي العنيف على القرى التي تحررت من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، وأرسلنا مناشدات إلى الفصائل المدعومة تركياً لوقف تلك الفتنة لكن لم تتلقى تلك المناشدات آذاناً صاغية،كما تجنبت قواتنا استهداف تلك الفصائل لكن لم يتم وقف الإعتداءات و الإلتزام من قبل مايسمى ” درع الفرات، إن قواتنا في جيش الثوار ستقوم بالرد على مصادر تلك النيران , كما نعلن أن جميع المناطق التي تقوم باستهدافنا أنها مناطق عسكرية سيتم الرد عليها””.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه تستمر الاشتباكات في ريف حلب الشمالي بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط قريتي تل قراح والوحشية، حيث تحاول قوات سوريا الديمقراطية تحقيق تقدم في المنطقة، بعد سيطرتها خلال الاشتباكات المتواصلة هذه، على قرى حساجك والوردية والحصية وقولسروج ومنطقة سد الشهباء ومزارع الحسينية والغول ونقاط أخر كان يسيطر عليها التنظيم في المنطقة، وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل أكثر من 10 من عناصر التنظيم، جثث 8 منهم لدى قوات سوريا الديمقراطية، في حين وسع هذا التقدم للأخير، خط التماس بينه وبين الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في “درع الفرات”، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أن لمعارك بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة المدعمة بالدبابات والطائرات التركية من جهة أخرى، وصلت إلى مشارف القرى الواقعة ضمن ريف مدينة الباب التي يسيطر عليها التنظيم، وجاء هذا التقدم ضمن عملية “درع الفرات” المسنودة بقصف تركي مدفعي وصاروخي وجوي، بعد سيطرة هذه الفصائل على بلدة دابق ذات الرمزية الدينية، في الـ 16 من شهر أكتوبر / تشرين الأول الجاري، والتي انسحب منها التنظيم نحو ريف الباب، تبعها تقدم للفصائل العاملة ضمن “عملية درع الفرات” بريف مارع، بالتوازي مع انسحاب التنظيم من عدد آخر من القرى الواقعة بريف مارع وريف الراعي الجنوبي، باتجاه ريف مدينة الباب الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، بحيث توسع نطاق سيطرة فصائل عملية “درع الفرات” إلى ما يقارب ألفي كيلومتر مربع من مساحة الشمال السوري، وخلال الـ 24 ساعة الفائتة، باتت الفصائل المدعمة بآليات وطائرات تركية من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة ثانية وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة ثالثة، على خط تماس مشترك في منطقة حساجك ومحيطها، وفي حال تمكنت الفصائل من التقدم أكثر جنوباً، فإنها ستصبح على تماس مباشر مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في القرى القريبة من تل جبين والواقعة في ريف حلب الشمالي، والتي تتصل مع بلدتي نبّل والزهراء ومع قوات النظام المتواجدة في شمال مدينة حلب، كما أنه في حال تقدمت فصائل عملية “درع الفرات” إلى الجنوب أكثر، فإنها تكون قد أنهت حلم إقامة فيدرالية الشمال السوري ووصل منطقة عفرين بمنطاطق عين العرب (كوباني) وتل أبيض والجزيرة السورية،وحلم وصل المناطق الثلاث للإدارة الثاتية الديمقراطية في “مقاطعات الجزيرة وكوباني وعفرين” ببعضها.