قصف جوي مترافق مع استهداف مدفعي وصاروخي يستهدف جنوب دمشق تزامناً مع اشتباكات مستمرة بعنف في المنطقة
محافظة دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: نفذت الطائرات الحربية مزيداً من الضربات على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من قبل قوات النظام بالقذائف الصاروخية والمدفعية، والقصف من قبل الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في حي التضامن وفي أطراف مخيم اليرموك والمنطقة الفاصلة بينها وبين حي الحجر الأسود، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال.
المرصد السوري لحقوق نشر قبل ساعات أن قصفاً صاروخياً من قبل قوات النظام استهدف مخيم اليرموك بالتزامن مع قصف من الطائرات الحربية، والتي استهدفت مع الطائرات المروحية المخيم وحي التضامن منذ فجر اليوم بعشرات الغارات والضربات، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد وإصابة مواطنين في هذا القصف، إذ وثق المرصد استشهاد 4 مواطنين وإصابة وفقدان أكثر من 20 آخرين، في القصف الذي استهدف مبنى بمخيم اليرموك، ضمن المناطق التي لا يزال يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، ليرتفع إلى 56 بينهم 14 طفلاً و6 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا منذ الـ 19 من نيسان الفائت، في القصف من قبل قوات النظام بالقذائف المدفعية والصاروخية والقصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض والقصف من الطيران الحربي والمروحي بالصواريخ والقنابل والبراميل المتفجرة على أماكن في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، فيما لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود عشرات الجرحى والمفقودين، حيث يعاني عدد من الجرحى من إصابات بليغة وأخرى حرجة، فيما لا يزال مجهولاً مصير الكثير من المفقودين فيما إذا كانوا فارقوا الحياة أم أنهم لا يزالون على قيد الحياة، حيث يحاول المدنيون والمنقذون عند تراجع وتيرة القصف، إلى محاولة انتشال عالقين أو جثامين من تحت أنقاض الدمار الذي يخلفه القصف على مخيم اليرموك وبقية مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
كما كان نشر المرصد السوري صباح اليوم الجمعة أنه تسبب استمرار القتال المستمر المصحوب بعمليات قصف مكثف بين طرفي الاشتباك، في تصاعد أعداد الخسائر البشرية نتيجة سقوط مزيد من القتلى من الجانبين، حيث ارتفع إلى 227 على الأقل عدد القتلى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين كذلك، منذ الـ 19 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، كما ارتفع إلى 248 على الأقل عدد القتلى من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا منذ يوم الخميس الـ 19 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، بينهم 30 ضابطاً برتب مختلفة، ومن ضمنهم 9 جرى إعدامهم، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونتيجة وجود جرحى بحالات خطرة