قصف داعش يؤخر دخول البشمركة إلى كوباني
تتعرض المنطقة الحدودية من كوباني لقصف كثيف بقذائف الهاون والاسلحة الرشاشة الثقيلة من تنظيم “داعش” ما ساهم على الارجح في تأخير دخول قوات البشمركة العراقية إلى المدينة عبر تركيا.
بيروت: وصلت القافلة التي تتألف من حوالي أربعين آلية تنقل تعزيزات للمقاتلين الأكراد في مدينة كوباني السورية الكردية التي يحاصرها مسلحو تنظيم داعش، الى مدينة سوروتش الحدودية التركية.
وقال المصور إن هؤلاء المقاتلين الأكراد العراقيين انضموا الى كتيبة اولى قدمت من كردستان العراق ووصلت الى سوروتش قبل 24 ساعة جوا وتتمركز اليوم الخميس على تخوم المدينة بحماية قوات الامن التركية. ولم تعط السلطات التركية اي معلومات عن تاريخ عبور هذه القوات الحدود الى كوباني.
وبضغط من الولايات المتحدة وافقت تركيا الاسبوع الماضي على ان يمر عبر اراضيها مقاتلون من البشمركة، قوات اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، الى كوباني الواقعة على الجانب الاخر من حدودها الجنوبية مع سوريا.
وكان مسؤول محلي في منطقة تركية حدودية طلب عدم كشف هويته صرح ان حوالى 150 مقاتلا من الجيش السوري الحر عبروا الحدود ليلا عبر مركز مرشد بينار الحدودي. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته ان عدد المقاتلين هو خمسون.
وتتعرض المنطقة الحدودية من كوباني لقصف كثيف من تنظيم “داعش” ما ساهم على الارجح في تأخير دخول قوات البشمركة العراقية إلى المدينة عبر تركيا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الخميس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “أمطر تنظيم داعش المنطقة الحدودية من عين العرب بالقصف بقذائف الهاون والاسلحة الرشاشة الثقيلة الليلة الماضية، بالتزامن مع هجوم جديد شنه على حي الجمرك في شمال المدينة في اتجاه المعبر الحدودي مع تركيا”. واضاف ان مقاتلي “وحدات حماية الشعب احبطوا الهجوم”، مضيفا ان القصف استؤنف صباح اليوم بالكثافة نفسها.
وقال عبد الرحمن ان “استهداف المنطقة الحدودية من شأنه ان يؤخر دخول قوات البشمركة التي وصلت الى تركيا امس قادمة من العراق” في طريقها الى كوباني لمساندة المقاتلين الأكراد في المدينة التي تتعرض لهجوم منذ اكثر من شهر ونصف الشهر في محاولة للتنظيم الجهادي المتطرف للاستيلاء عليها.
واشار المرصد الى ان “الهجمات العنيفة التي يشنها تنظيم داعش توقع في صفوفه العديد من القتلى، ويمكن، بحسب مقاتلين وشهود، مشاهدة جثث هؤلاء المقاتلين في شوارع ومناطق الاشتباكات ملقية على الارض لساعات طويلة من دون ان يقدم احد على انتشالها”.
وتشهد عين العرب منذ الصباح اشتباكات بين المقاتلين الجهاديين والأكراد على محاور عدة. وجدد المرصد التأكيد ان 51 عنصرا فقط من الجيش الحر دخلوا الى المدينة الاربعاء عبر الحدود التركية لمساندة “وحدات حماية الشعب”.
وكان مسؤول تركي محلي ذكر ان عدد المقاتلين الذين دخلوا يصل الى 150. ولا يزال مقاتلون قدموا الى تركيا برا وجوا من كردستان العراق ينتظرون باسلحتهم الثقيلة في تركيا في مكان قريب من الحدود في انتظار الانضمام الى رفاقهم في كوباني.
وبعثت هذه التعزيزات الامل في صمود كوباني التي يسيطر تنظيم “داعش” منذ اكثر من اسبوعين على حوالى نصفها. واعلن قائد الائتلاف الدولي ضد الجهاديين في العراق وسوريا الجنرال جون آلان امس ان “كوباني لن تسقط في يد تنظيم داعش”.
وساهمت الغارات الجوية التي نفذها الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة منذ نهاية ايلول/سبتمبر والتي استهدفت مواقع وتجمعات لتنظيم “داعش” في اعاقة السيطرة الكاملة على ثالث المدن الكردية السورية. والتنظيم المعروف بـ”داعش” استولى خلال هجومه في اتجاه كوباني على مساحة واسعة في محيطها. وقتل في المعارك المتواصلة منذ اكثر من ستة اسابيع اكثر من 800 شخص، معظمهم مقاتلون.