قصف صاروخ يتجدد مستهدفاً أطراف العاصمة دمشق الشرقية

34

محافظة دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: سقطت عدة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض-أرض أطلقتها قوات النظام صباح اليوم على مناطق في حيي القابون وتشرين ومناطق أخرى بأطراف العاصمة الشرقية، ولا معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن الطائرات الحربية نفذت 51 غارة، مستهدفة بأكثر من 26 غارة مناطق في بساتين حي تشرين والمزارع الواقعة في الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، بالإضافة لاستهدافها مدينتي حرستا وعربين بغوطتها الشرقية بنحو 25 غارة، حيث تناوبت طائرتان على استهداف العاصمة وغوطتها، ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى، بالتزامن مع قصف مكثف لقوات النظام بـ 20 صاروخاً على الأقل يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، على مناطق في أطراف العاصمة، كما قصفت قوات النظام بأكثر من 30 قذيفة أطراف دمشق وغوطتها الشرقية، حيث استهدفت بعشرة منها مناطق في مزارع سقبا وأطراف دوما، ما تسبب في استشهاد رجلين وسقوط عدد من الجرحى، بينما قصفت ببقية القذائف مناطق في أحياء ومزارع شرق العاصمة.

 

هذا التصعيد على أطراف دمشق وغوطتها الشرقية، يتزامن مع اشتباكات مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في أطراف دمشق الشرقية وبساتين حي برزة، وفي أطراف غوطة دمشق الشرقية، كما يأتي هذا التصعيد بعد 4 أيام من إفشال لواء مقاتل عملية واسعة متجهة إلى داخل العاصمة دمشق، وفي التفاصيل التي أُبلغ بها المرصد السوري حينها، فإن حي برزة الدمشقي الواقع في الأطراف الشرقية للعاصمة، شهد اليوم استنفاراً لمقاتلي هذا اللواء، بالتزامن مع استنفار لحواجز قوات النظام المحيطة بالحي، على خلفية إبلاغ قسم من مقاتلي اللواء لحواجز النظام، بوجود تحرك لفصائل إسلامية من أبرزها هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام وجيش الإسلام، لتنفيذ عمل عسكري كبير، يتخذ من برزة نقطة انطلاق له، حيث سيقوم مقاتلو هذه الفصائل الذين جرى تهيئتهم مسبقاً لهذه العملية، بالتحرك من حي برزة، والالتفاف على الحواجز المحيطة ببرزة والتي يتمركز عليها عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومن ثم سيهاجمون بغية التقدم إلى داخل العاصمة دمشق، وأكدت المصادر للمرصد، أن العمل العسكري للفصائل كان من المقرر أن ينطلق صباح اليوم، ومع دخول آلاف المقاتلين إلى حي برزة، عمد مقاتلون من اللواء العامل في برزة والذي دخل في “مصالحة” مع النظام منذ العام 2014، ويتمركز مقاتلون منه في حواجز مشتركة مع النظام، بمحيط حي برزة، عمدوا إلى إبلاغ حواجز النظام بوجود عمل عسكري في الحي نحو العاصمة دمشق وبتفاصيله، ليبدأ استنفار حواجز النظام في محيط برزة، بالإضافة لاعتلاء قناصة هذا اللواء أسطح المباني ورصده لكافة الشوارع والمحاور الرئيسية في حي برزة، كذلك كانت المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن مجموعات من اللواء المقاتل العامل في برزة، كانت موافقة على هذا العمل، بيد أن مجموعات أخرى غير موافقة على هذا العمل، عمدت لإبلاغ النظام بوجود عمل عسكري يهدف لتنفيذ هجوم واسع والدخول إلى العاصمة دمشق، فيما قدر عدد المقاتلين المجهزين للعملية والذين دخلوا إلى الحي بنحو 5 آلاف مقاتل من الفصائل الإسلامية، وأشارت المصادر الموثوقة، أن هذه هي المرة الثانية التي يقوم بها هذا اللواء العامل في حي برزة، بإفشال عمل واسع كان يهدف لدخول ضاحية الأسد والسيطرة عليها مع تمكن جيش الإسلام من السيطرة على مرتفعات قريبة من الضاحية وبأطراف غوطة دمشق الشرقية