قصف عنيف للنظام على ريفي إدلب وحماة
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس إن ما لا يقل عن 15 شخصا بينهم أطفال ونساء، قتلوا وأصيب آخرون في قصف شنه الطيران الحربي على مناطق في شمال غرب سوريا.
وأضاف المرصد أن طيران النظام نفذ أكثر من 100 غارة بالبراميل المتفجرة وبالصواريخ الموجة على نحو 30 منطقة في ريفي إدلب وحماة، مشيرا إلى أن الغارات تعتبر الأعنف منذ 15 شهرا على المنطقة.
وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس في تصريحات لوكالة رويترز الخميس إن مدارس ومنشآت صحية ومناطق سكنية أصيبت في القصف بالبراميل المتفجرة.
وكانت مصادر قد ذكرت في وقت سابق الخميس أن قوات روسية وسورية كثفت الضربات الجوية والقصف في شمال غرب سوريا خلال الليل في أعنف هجوم منذ إعلان إقامة منطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق بين روسيا وتركيا.
وأعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أن التصعيد الأخير على منطقة “خفض التصعيد” في إدلب تسبب في نزوح أكثر من 140 ألف شخص من المنطقة.
في شأن منفصل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أنقرة وواشنطن تقتربان من الاتفاق على تفاصيل منطقة آمنة مزمعة في شمال شرق سوريا على الحدود التركية.
خروج أكبر دفعة نازحين من الركبان
وتمكن نحو أربعة آلاف شخص من الخروج من مخيم الركبان نحو مناطق سيطرة القوات النظامية في حمص.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هذه أكبر دفعة تخرج من المخيم الذي تشرف عليه قوات خاصة أميركية وتحاصره القوات النظامية وقوات روسية. وجاء خروج المدنيين باتفاق روسي-أميركي على إخلاء المخيم من ساكنيه بمساعدة الأمم المتحدة.
تحديث (7:33 ت.غ)
قال معارضون ومسعفون وسكان الخميس إن القوات الروسية والسورية كثفت ضرباتها الجوية وقصفها البري في شمال غرب سوريا ليل الأربعاء في أحد أعنف الهجمات على آخر معقل للمعارضة المسلحة خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتقع القرى والبلدات المستهدفة في شمال حماة وجنوب إدلب ضمن منطقة منزوعة السلاح اتفقت عليها روسيا وتركيا في أيلول/سبتمبر الماضي.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع حذرت واشنطن من أن العنف في المنطقة العازلة “سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة”.
ومنذ الثلاثاء أجبرت الهجمات الروسية والسورية آلاف المدنيين على الفرار إلى مخيمات باتجاه الشمال على الحدود التركية ودمرت أربع منشآت صحية وفقا لما ذكره مسؤولون من الدفاع المدني في إدلب ومنظمة أميركية للمساعدات الصحية تعمل في المنطقة.
وقالت خولة السواح نائبة رئيس منظمة يونيون أوف مديكال كير إند ريليف (اتحاد المنظمات الإغاثية الطبية ’أوسم‘) ومقرها الولايات المتحدة، في بيان الأربعاء “يجري إخلاء المنشآت الطبية، ما يضع من هم أكثر عرضة للخطر من دون رعاية طبية. نحن على شفا كارثة إنسانية”.
وقال مسعفون في محافظة إدلب إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري أسقطت براميل متفجرة ما أسفر عن مقتل 15 مدنيا على الأقل وإصابة عشرات.
وتقول هيئة الدفاع المدني التي تديرها المعارضة إن مئات، أغلبهم من المدنيين، قتلوا في ضربات روسية وسورية منذ إبرام اتفاق أيلول/سبتمبر الذي حال دون شن هجوم مدمر على إدلب والمناطق المحيطة بها التي يسيطر عليها المعارضون وتؤوي حاليا أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وألقت وسائل الإعلام السورية الرسمية، نقلا عن مصادر عسكرية، باللوم على المعارضة المسلحة وقالت إن الضربات استهدفت “جماعات إرهابية” في بلدات في شمال حماة منها كفر نبودة.
وتتفاوض تركيا، التي تدعم المعارضين وتنشر قوات لمراقبة الهدنة، مع موسكو على وقف الضربات لكن من دون أن تحقق نجاحا يذكر.
وقال منشق عن الجيش لوكالة رويترز مشترطا عدم الكشف عن هويته إن الحملة الأخيرة قد تكون إشارة على قرب شن هجوم بري يهدف إلى السيطرة على الأراضي في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي.
المصدر: الحرة