قصف مدفعي شهدته مناطق في درعا مع استهداف طال الريف الحموي
محافظة حماة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: قصفت قوات النظام ليل أمس مناطق في قرى سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، لتعاود قوات النظام وتجدد قصفها على مناطق في قرية الزيارة صباح اليوم، ما أسفر عن أضرار مادية، دون ورود معلومات عن إصابات.
محافظة درعا- المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تعرضت بعد منتصف ليل السبت- الأحد مناطق في بلدة الكرك الشرقي بريف درعا، لقصف من قبل قوات النظام، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا فجر اليوم، أطلقتها قوات النظام، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” تنفيذ هجماته على مواقع قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بغية تكبيده خسائر في العدة والعتاد، حيث رصد المرصد السوري اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، في هجومٍ عنيف ينفذه عناصر التنظيم، بالتزامن مع دوي انفجارات تترافق مع قصف مكثف من قبل التنظيم، وعلم المرصد السوري أيضاً أن تنظيم “الدولة الإسلامية” هاجم شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى قوات النظام وحلفائها في المنطقة، حيث تمكن التنظيم من الاستيلاء عليها، وأسفرت الاشتباكات العنيفة المتواصلة عن مزيد من القتلى والجرحى بين طرفي القتال، إذ وثق المرصد السوري مقتل 9 على الأقل من المسلحين الموالين للنظام من جنسية عراقية وآسيوية، ومعلومات عن مزيد من القتلى بين الطرفين، ليرتفع إلى 182 عدد القتلى من قوات النظام خلال 20 يوماً من المعارك والهجمات والاستهدافات.
وكان المرصد السوري نشر يوم أمس الأول، أنه رغم تناقص مساحة سيطرته بشكل كبير، والذي حوَّله من صاحب أكبر نفوذ على الأرض السورية، إلى مُؤتمِر على عدة جيوب متناثرة في دمشق وحمص ودير الزور والحسكة، وجيب على الحدود مع الجولان المحتل لمبايعيه، بمساحة لنحو 5650 كلم مربع من الأراضي السورية بنسبة نحو 3% من الجغرافية السورية، إلا أن تنظيم “الدولة الإسلامية” عاود الاستفاقة مجدداً، ليصعِّد من هجماته المتتالية على مواقع خصومه، حيث يركز التنظيم على الطرف الذي أفقده عشرات آلاف الكيلومترات من مساحة سيطرته، ألا وهو النظام، فبدأ تنظيم “الدولة الإسلامية” موجهاً ضرباته بشكل متتالي في محورين رئيسيين بالعاصمة دمشق ومثلث حميمة – البوكمال – الميادين ريف دير الزور وأطراف بادية حمص، إذ يهدف التنظيم إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر في صفوف خصومه، بالإضافة لتوسعة نطاق سيطرته بعد حصره في جيوب ضيقة منفصلة ومتناثرة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد منذ الـ 13 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، بدء تنظيم “الدولة الإسلامية” لهجماته، والتي استهلها بهجوم في العاصمة دمشق، مكنه من التوسع في حي القدم بالقسم الجنوبي من العاصمة، تبعته هجمات استهدفت المحطة الثانية التي سيطر عليها التنظيم كذلك في جنوب البوكمال وهجمات أخرى في منطقة حميمة وبادية الميادين، وسط استهدافات لمواقع تابعة لقوات النظام وحلفائها، في غرب نهر الفرات، ضمن بادية دير الزور الشرقية والجنوبية الشرقية، حيث أن هذه الهجمات المتتالية أوقعت خسائر بشرية كبيرة في صفوف عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وفي صفوف عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 173 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، منذ الـ 13 من آذار / مارس الجاري وحتى اليوم الـ 29 من الشهر ذاته، من ضمنهم أكثر من 114 عنصراً قتلوا في العاصمة دمشق، فيما قتل البقية في مثلث الميادين – حميمة – البوكمال، كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 47 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم 17 على الأقل قتلوا في العاصمة دمشق من ضمنهم قيادي في التنظيم.
أيضاً فإن هذا الهجوم العنيف من قبل التنظيم يأتي بعد أسابيع من انحسار سيطرته في الضفة الشرقية لنهر الفرات، ضمن بلدات أبو الحسن، الشعفة، السوسة، الباغوز، البوبدران وضواحيهم، عقب انتهاء وجود بشكل كامل في ضفة الفرات الغربية، وتمكن قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على معظم شرق الفرات باستثناء الجيب آنف الذكر، حيث أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن التنظيم عمد في الفترة السابقة إلى إعادة ترتيب صفوف عناصره المتبقين لتنفيذ محاولة توسع في السيطرة على حساب خصومه في مختلف المناطق التي يتواجد فيها، وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أشهر، أنه على الرغم من انتهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في غرب نهر الفرات، في الـ 6 من كانون الأول / ديسمبر من العام 2017، إلا أن مجموعات من مقاتليه، تعمدت إرباك النظام وحلفائه، عبر تنفيذ عمليات تسلل وهجمات مباغتة، ضمن بادية دير الزور وفي محيط منطقة حميمة الواقعة في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي، بالتزامن مع الهجمات على محاور في بادية السخنة الشرقية وهجمات في مناطق أخرى قريبة من تواجد عناصر التنظيم، الذين ينفذون هذه الهجمات بهدف التأكيد على قوة التنظيم والإيحاء بأنه لا يزال قادراً على تنفيذ هجمات والمبادرة بها، وإيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية الممكنة في صفوف قوات النظام وحلفائه من جنسيات غير سورية.