قصف مكثف بعشرات القذائف وغارات تستهدف ريف حماة مع اشتباكات متواصلة بعنف في محيط صوران

29

تتواصل المعارك العنيفة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جنب آخر، على محاور في محيط بلدة صوران في الريف الشمالي لحماة، نتيجة استمرار قوات النظام في هجومها على المنطقة، في محاولة لتحقيق تقدم في المنطقة عقب عشرات الغارات التي استهدفت الريف الحموي الشمالي منذ يوم أمس السبت، وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف وعنيف ومتبادل على محاور القتال بين طرفي الاشتباك، بالتزامن مع غارات للطائرات الحربية على صوران واللطامنة وقرية معركبة، في حين استهدفت الفصائل المقاتلة بعشرات الصواريخ مناطق سيطرة قوات النظام في بلدتي سلحب والربيعة بريف حماة الغربي، ومناطق في معردس ورحبة ومستودعات خطاب وجبل زين العابدين وقرية المجدل، وسط قصف مكثف استهدف منطقة مطار حماة العسكري، ما تسبب بتصاعد أعمدة الدخان من المنطقة، فيما لم رد إلى الآن معلومات عن الخسائر البشرية الناجمة عن القصف والاستهداف من قبل الفصال والاشتباكات بين الطرفين.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم أنه يشهد الريفان الحموي والإدلبي منذ فجر يوم أمس السبت الـ 15 من نيسان / أبريل الجاري من العام الجاري 2017، وحتى صباح اليوم، ضربات جوية مكثفة استهدفت قرى وبلدات متعددة فيها، حيث رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية الروسي والتابعة للنظام غارات مكثفة وصل تعدادها لأكثر من 250 غارة استهدفت بالقنابل والصواريخ وبمقذوفات تساقطت على شكل كتل ملتهبة على الأهداف التي تم قصفها، ما تسبب باندلاع نيران في مناطق القصف، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، حيث استهدفت الغارات مدن وبلدات وقرى اللطامنة وصوران وحلفايا وخان شيخون والهبيط وترملا وجبل الزاوية والزلاقيات ولحايا ومنطقة الأزوار ومناطق أخرى في ريف حماة.

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل 4 أيام أن طائرة حربية يرجح أنها روسية نفذت غارتين استهدفتا مناطق في مدينة خان شيخون الواقعة في الريف الجنوبي لإدلب، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن الطائرة استهدفت بإحدى الضربتين مناطق تقع خارج المدينة في الجهة الشمالية، بينما استهدفت بالأخرى أطراف الحي الشمالي للمدينة، وتسببت الضربات في اندلاع نيران في مكان القصف، حيث رصد نشطاء المرصد السوري تشظي نيران من المقذوفات التي ألقتها الطائرات الحربية وانفجارها بشكل متتابع، والتسبب في حرائق وتصاعد الدخان الكثيف، يرجح أنها استخدام لمادة الثراميت، فيما لم ترد معلومات إلى الآن عن تسبب هذه الغارات بخسائر بشرية إلى اللحظة.

كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ذلك بيومين، ما أكدته له عدد من المصادر الموثوقة، عن أن الضربات الجوية التي استهدفت منطقتي اللطامنة وسراقب بالريفين الشمالي والشرقي لحماة وإدلب، والتي نفذتها طائرات روسية يومي الـ 9 والـ 8 من نيسان / أبريل الجاري من العام 2017، استهدفت البلدتين ومحيطهما، تسببتا في اندلاع نيران في أماكن القصف، حيث شوهدت ألسنة اللهب في مكان القصف باللطامنة وسراقب، وجرى القصف بقنابل تشظت مشكلة ألسنة لهب عند سقوطها على المكان المستهدف، ما أدى لاندلاع نيران اتسعت رقعتها وزاد قوتها وتسبب بأضرار مادية، إضافة لإصابة بعض الأشخاص، في حين أكدت عدة مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن هذه الضربات استخدمت فيها قنابل تحوي مواد حارقة، والتي استخدمت المادة هذه عبر قنابل تحمل مادة “Thermite“، لأول مرة في حزيران / يونيو من العام الفائت 2016، في ريف الرقة الغربي وريف إدلب الجنوبي قرب منطقة معرة النعمان، وبمنطقة حريتان في الريف الشمالي لحلب والميادين في ريف دير الزور الشرقي، إضافة لاستخدامه ضد مقاتلين قرب معبر التنف الحدودي ومناطق سورية أخرى، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في منتصف العام المنصرم 2016، عن استخدام روسيا مؤخراً خلال ضرباتها الجوية مادة “Thermite“، والتي تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب في حروق لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية، حيث أن هذه المادة تتواجد داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع “”RBK-500 ZAB 2.5 SM“” تزن نحو 500 كلغ، تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنيبلات صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، من نوع ((AO 2.5 RTM)) يصل عددها ما بين 50 – 110 قنيبلة، محشوة بمادة “Thermite“، التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات من 20 – 30 متر.