قصف ممنهج للنظام على خان شيخون يدفع أكثر من 21 ألف شخص ونازح سابق للنزوح لمناطق أخرى من ريف إدلب بعد قتل وجرح العشرات

42

اتفاقية رئاسية مزيفة وهدنة لم تجلب سوى القتل والدمار، وعرَّت الضامنين من اتفاقاتهما والوعود التي أطلقوها حول ضمان الأمان والسلم، فمنذ الـ 9 من شباط / فبراير الجاري وحتى اليوم الـ 25 من الشهر ذاته من العام 2019، تتعرض مدينة خان شيخون في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، لقصف مستمر من قبل قوات النظام والمسحلين الموالين لها، تسبب بقتل عشرات المدنيين وإصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات القصف البري تسببت بالإضافة للخسائر البشرية، بنزوح نحو مناطق أخرى من ريف إدلب، كما حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات أكدت أن عمليات القصف البري على أحياء مدينة خان شيخون تركزت على الأحياء بشكل متتابع فالقصف المكثف بداية على الحيين الشمالي والشرقي تسببا بنزوح كامل لسكان الحيين باستثناء بعض الشبان الذين تبقوا لحراسة المنازل في الحيين، تبعها قصصف على الحيين الغربي والجنوبي واللذين نزح منهما عدد كبير من السكان، ليبلغ تعداد النازحين أكثر من 21 ألف نازح ممن خرجوا فراراً من القصف الصاروخي المكثف والضربات المدفعية التي طالت المدينة.

المصادر الأهلية أكدت للمرصد السوري أن عمليات القصف المكثف دفعت نازحين سابقين في مدينة خان شيخون، قادمين من ريف حماة، للنزوح مرة جديدة، حيث تعد المدينة مركزاً للنازحين، القادمين في معظمهم من المناطق التي وقعت تحت سيطرة قوات النظام خلال العمليات العسكرية التي جرت خلال السنوات الأخيرة، كما وثق المرصد السوري 40 مواطناً مدنياً بينهم 12 طفلاً و13 مواطنة استشهدوا في القصف البري منذ الـ 9 من شباط / فبراير الجاري من العام 2019، في القصف البري على مدينة خان شيخون، حيث ترتكب المجزرة تلو الأخرى مودية بحياة المزيد من المدنيين وسط عدم التفات العالم لهذه المأساة وعمليات القتل في المدينة التي شهدت سابقاً مجزرة بالغازات راح ضحيتها مئات الشهداء والمصابين، من ضمن 308 على الأقل قضوا واستشهدوا وقتلوا خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان هم 136 مدني بينهم 54 طفلاً و26 مواطنة استشهدوا في قصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 6 بينهم طفل استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و76 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 14 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و86 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.