قصف واستهدافات واشتباكات تشهدها المنطقة منزوعة السلاح على مقربة من قيادة عمليات قوات النظام شرق إدلب
تشهد المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة التركية – الروسية المطبقة في حلب وحماة وإدلب واللاذقية، تشهد استمرار الخروقات في مناطق متفرقة منها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان فجر اليوم الثلاثاء الـ 13 من شهر تشرين الثاني الجاري، اشتباكات عنيفة جرت على مقربة من غرفة قيادة عمليات قوات النظام شرق إدلب، وتحديداً في محور الكتيبة المهجورة بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، جرت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل عاملة في المنطقة من ضمنهم جهاديين من جهة أخرى، ترافقت مع عمليات قصف واستهدافات متبادلة، إذ قصفت قوات النظام أماكن في محاور طويل الحليب والمشيرفة بالتزامن مع استهداف الفصائل مواقع قوات النظام في المنطقة، فيما لا تزال عملية الاستهداف والقصف متواصلة حتى الآن بشكل متقطع، وكان المرصد السوري نشر مساء أمس الاثنين، أنه رصد مزيداً من الخروقات ضمن المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة الروسية – التركية المزعم تطبيقها في كل من حماة وحلب وإدلب واللاذقية، حيث قصفت قوات النظام أماكن في محيط قرية سكيك بريف إدلب الجنوبي، وأماكن أخرى في محيط بلدة اللطامنة وقريتي لحايا والصخر بالريف الشمالي الحموي، كذلك استهدفت قوات النظام بالقذائف مناطق في منطقة الليرمون والراشدين بضواحي حلب الشمالية الغربية والغربية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه رصد عودة الخروقات إلى المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة التركية – الروسية، وذلك بعد ساعات من الهدوء الحذر الذي ساد المنطقة، حيث استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة مناطق في أطراف بلدة اللطامنة الواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي، لتسجل بذلك خرقاً جديداً بعد أكثر من 13 ساعة من الهدوء الحذر في المنطقة.
فيما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح أمس الاثنين الـ 12 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري أنه يسود الهدوء الحذر المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة التركية – الروسية في كل من حماة وإدلب وحلب واللاذقية، حيث لم تجري أي عمليات قصف واستهدافات منذ ما بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين وحتى اللحظة، ويأتي الهدوء هذا بعد سلسلة الخروقات التي جرت يوم أمس الأحد، حيث كان المرصد السوري قد نشر مساءاً، أنه رصد خروقات متجددة من قبل قوات النظام، طالت مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية، حيث رصد المرصد السوري قصفاً طال مناطق في قرى وبلدات التمانعة وجرجناز والسكيك والخوين وترعي، في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، بالتزامن مع استهداف بالرشاشات الثقيلة، طال المنطقة الواقعة بين التح وأم جلال، وسط استهداف طال قريتي الفرجة والعطال، مع إطلاق قنابل مضيئة في سماء المنطقة من قبل قوات النظام، وتسببت عمليات الاستهداف بوقوع عدة جرحى، فيما استهدفت قوات النظام مناطق في أطراف بلدة مورك، في القطاع الشمالي من ريف حماة، وكان المرصد السوري رصد قبل ساعات استهداف قوات النظام بعدة قذائف هاون وبالرشاشات الثقيلة لمناطق في أطراف بلدة اللطامنة الواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، في ريف حماة الشمالي، كما رصد المرصد السوري قصفاً من قبل قوات النظام، طال مناطق في بلدتي كفر حمرة ومعارة الأرتيق بشمال غرب حلب، عقبها سقوط قذائف على مناطق سيطرة قوات النظام في مشروع 3 آلاف شقة ومحيط ضاحية الأسد، في منطقة الحمدانية بالقطاع الغربي من مدينة حلب، فيما لم ترد معلومات عن إصابات، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بث عربة مدرعة لقوات النظام لتحذيرات إلى مقاتلي الفصائل المغادرة وتوعدتهم بـ “إبادة روسية” حيث حذر البيان المقاتلين من دخول القوات الروسية التي ستبيدهم، ونشر المرصد السوري في الـ 13 من أكتوبر الفائت، قيام عربة مدرعة لقوات النظام ببث تهديدات إلى الفصائل في منطقة ضواحي حلب الغربية، تضمنت تحذير باستهداف كل من لا يغادر منطقة نزع السلاح قبل الـ 15 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، مهددة بالقصف والقتل، وأنها تعرف الفصائل أين تتواجد وأين تتوارى، وأن الانفاق والملاجئ لن تحمي الفصائل لأن كل القوى الجوية الروسية ستنهال على رؤوس مقاتلي الفصائل، وخيرتهم بين “الموت الزؤام أو تسليم السلاح والعودة لحضن الوطن”.