قطر الخيرية توزع وقود التدفئة على السوريين
وزعت قطر الخيرية كميات من وقود التدفئة بمخيم الشهباء بريف إدلب، في إطار حملتها “قبل أن يتجمد” واستفاد من هذا المشروع حوالي 25000 شخص.
ويأتي هذا المشروع في إطار حملة شتاء سوريا التي أطلقتها جمعية قطر الخيرية لإغاثة الشعب السوري، و تخفيفا من آثار العاصفة الثلجية التي تمر بها المنطقة.
وتواصل قطر الخيرية توزيع وقود التدفئة لحوالي 12500 شخص بمخيمات إعزاز بريف حلب، وذلك من أجل سد العجز في الوقود بهذه المخيمات التي تعاني من انعدام ضروريات الحياة، بسبب واقع الداخل السوري، وتنسق قطر الخيرية في هذا الشأن مع قطاع إدارة وتنسيق المخيمات التابع للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وفي نفس الصدد تواصل قطر الخيرية تقديم مساعدات غذائية ومساعدات إيواء وملابس شتاء للمتضررين من الحرب الدائرة في سوريا بما فيها المناطق المحاصرة وخاصة دوما بالغوطة الشرقية.
وتحرص منظمات الإغاثة الإنسانية على عدم تكرار آثار العاصفة الثلجية الماضية، التي لا تزال عالقة في أذهان النازحين و اللاجئين؛ حيث خلفت هذه العاصفة عددا من الموتى بين النازحين واللاجئين السوريين كما اقتلعت عددا من الخيام ودمرت عددا منها.
تأخر الإغاثة
وقد كان السبب الرئيس في تضرر النازحين هو تأخر وصول المساعدات وضعف الاستعداد للعاصفة رغم توقعها، و حتى لا تتكرر مأساة العاصفة تلك تتأهب الهيئات الإغاثية والحكومات التي تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين مثل لبنان والأردن لاستقبال موجة من الصقيع وما يتخللها من عواصف ثلجية ستضرب منطقة الشرق الأوسط خلال الساعات القادمة؛ ما يعني أن نحو مليون ومائتي ألف لاجئ سوري سيعانون من عواملَ مناخية صعبة، خاصة في ظل بطء وصول المساعدات.
وتفاديا لذلك نفذت قطر الخيرية هذا المشروع والذي هو عبارة عن توزيع وقود التدفئة على 5 آلاف أسرة من المقيمين في المخيمات لمدة شهر؛ حيث إنه من المتوقع مع نهاية شهر فبراير أن تكون الأحوال الجوية في تحسن مضطرد، و نكون بذلك تجاوزنا العواصف الثلجية و أثارها المهلكة، و سيتم تنفيذ المشروع بالتنسيق مع مفوضية.
تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية قامت في الفترة الأخيرة بمشاريع إغاثية لصالح النازحين السوريين في كل من العراق ولبنان، ومشاريع تعليمية بقيمة إجمالية بلغت 1,5,72,000 ريال قطري، وقد استفاد من هذه المشاريع مئات الأفراد.
كما أنها قامت بتمويل مشروع “الدعم النفسي” لصالح الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان، حيث يستفيد منه الآلاف، وبلغت تكلفته الإجمالية حوالي نصف مليون ريال، بالتعاون مع فريق “سوا” التابع لاتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان.
ويسعى هذا المشروع، الذي افتتحه الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية السيد يوسف بن أحمد الكواري في زيارة سابقة إلى لبنان، إلى تقديم الدعم النفسي من خلال مجموعة أنشطة ترفيهية ورياضية وتربوية يشرف عليها مختصون وكادر متدرب لهذا الغرض ومجموعة من المتطوعين الذين تم تقديم دورات لصالحهم لهذا الغرض.
وقد تم في هذا الصدد تأجير مقر مناسب للأنشطة التي يتم تنظيمها لصالح المستفيدين، كما تمّ تدريب كادر من الموظفين والمتطوعين على التعامل مع الحالات النفسية ضمن دورة تدريبية تم تقديمها على شكل برنامجين تدريبيين، تناولت المبادئ الأساسية للدعم النفسي وأساليب التعامل العلمي مع الفئة المستهدفة بهذا الدعم.
وقد استفاد من هذا الدعم الأطفال والشباب من اللاجئين السوريين في هذه المحافظة، وذلك من 3 ـ 10 سنوات بنسبة 70% من المستفيدين، فيما تمثل الفئة العمرية من 11 إلى 18 سنة نسبة18% من المستفيدين، وتبقى نسبة 12% لصالح الشباب من الفئة العمرية 18 إلى 30 سنة.
المصدر : الراية