“قطعوا حتى أشجار الزيتون”.. قوات النظام تعفش ممتلكات المدنيين خلال انسحابها من محيط درعا البلد
محافظة درعا: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات النظام نفذت عمليات تغفيش لممتلكات المدنيين خلال انسحابها من محيط درعا البلد وفق الاتفاق الروسي مع وجهاء وأعيان درعا البلد، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فإن قوات النظام بالتزامن مع انسحابها من مناطق محيط درعا البلد ومنطقة خراب الشحم والري جنوب بلدة المزيريب عمدت إلى سرقة ممتلكات الأهالي من منازل ومزارع كانت تتمركز بها في مناطق الشياح والنخلة والبحار، حيث شوهدت سيارات قوات النظام وهي محملة بممتلكات الأهالي، كما شوهد على متن سياراتهم المنسحبة أشجار زيتون قطعوها لاستخدامها كحطب تدفئة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، نشر أمس، انقضى على حصار درعا البلد بعد نحو 80 يومًا، وترك خلفه أحياءًا مدمرة بفعل القصف الهمجي لقوات النظام والفرقة الرابعة التي كانت تحاصرها.
وتضررت البنية التحتية للمدينة بشكل كبير، فقد استهدفت قذائف قوات النظام المدارس عدا عن المنازل، منها مدرسة العصماء والحديثة ومدرسة الدرة ومدرسة البحار، وتضررت تلك المدارس بفعل العمليات العسكرية بشكل جزئي.
كما تعرضت دور العبادة لقصف ممنهج خلفت أضرار كبيرة، منها المسجد العمري التاريخي، ومسجد الدكتور غسان ومسجد القبة ومسجد المنصور ومسجد الحمزة والعباس ومسجد سعد بن أبي وقاص ومسجد أبو هريرة ومسجد الحسين.
كما استهدفت قوات النظام نقطة طبية بالرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى إخلائها ونقلها إلى مكان أكثر أمنًا.
ومنعت قوات النظام الماء والغذاء عن درعا البلد، لتركيع الأهالي والمسلحين المحليين، كما استهدفت خزان مياه الشرب وخطوط الضخ في المدينة المحاصرة.
وكانت قوات النظام قد أزالت حاجز السرايا يوم أمس، تطبيقًا لاتفاق التسوية الأخير، بينما دخلت عشرات العائلات إلى المدينة قادمين من مراكز الإيواء في درعا المحطة.