قطع طرق إمداد تنظيم “الدولة الإسلامية” الرئيسية من الشدادي إلى الرقة والموصل والتحالف يواصل ضرباته المكثفة بعد قتله لـ 38 مدنياً.

59

قوات سوريا الديمقراطية تحقق تقدم استراتيجي وعناصر وقياديون في تنظيم “الدولة الإسلامية” ينقلون عائلاتهم إلى دير الزور.

 

لا تزال المعارك العنيفة متواصلة في ريف بلدة الهول والريفين الجنوبي والجنوبي الغربي لمدينة الحسكة، بين قوات سوريا الديمقراطية من طرف، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف آخر، منذ منتصف ليل أمس الأول الـ 16 من شهر شباط / فبراير الجاري، حيث تمكنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم من التقدم والسيطرة على 7 مواقع وقرى كان يسيطر عليها التنظيم من بينها محطة الغاز بريف الهول، كما تمكنت هذه القوات من تحقيق تقدم استراتيجي وهو السيطرة على الطريق الرئيسي الواصل بين الشدادي والموصل، والشدادي والرقة، ورصد طرق أخرى قريبة منها نارياً، مغلقة بذلك الطريق على عناصر التنظيم المتواجدين في مدينة الشدادي، ومجبرة إياهم على السير في طرق فرعية أو التراجع باتجاه محافظة دير الزور التي يسيطر التنظيم على معظمها، فيما لا يزال عناصر التنظيم يسيطرون على قرى بجنوب جبل عبد العزيز، وغرب المنطقة التي قطعت قوات سوريا الديمقراطية فيها، طريق الرقة – الشدادي، ما يسمح لعناصر التنظيم المتواجدين في هذه القرى بالانسحاب نحو الرقة.

 

على صعيد متصل شهدت مدينة الشدادي قبل قليل ضربات جوية مكثفة نفذتها طائرات التحالف الدولي المساندة للوحدات الكردية، واستهدفت هذه الضربات مناطق إنعاش الريف والمستوصف الصحي ومبنى مدير المنطقة وشعبة حزب البعث سابقاً ومناطق مدارس أخرى في المدينة، يقطنهما مواطنون نازحون إلى المدينة، ومعلومات أولية عن جرحى وشهداء جراء هذا القصف، حيث كانت مدينة الشدادي وريفي الحسكة الجنوبي والجنوبي شهدا قصفاً مكثفاً منذ الـ 16 من الشهر الجاري، وأسفر قصف طائرات التحالف عن استشهاد 38 مدنياً بينهم 3 أطفال ومواطنتان اثنتان، في مدينة الشدادي وقرى الجاير والهليل والحدادية والطريخم، كذلك أسفرت هذه الضربات عن مقتل 35 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” في الضربات الجوية التي استهدفت جنوب غرب بلدة الهول وريف الحسكة الجنوبي، واستشهاد مقاتلين اثنين على الأقل ومعلومات عن آخرين في قوات سوريا الديمقراطية.

 

كذلك أبلغت مصادر متقاطعة نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وقياداتها نقلوا عائلاتهم خلال الأيام الفائتة، من مدينة الشدادي وريفها إلى مناطق سيطرته بمحافظة دير الزور، خشية من قصف التحالف وتمكن قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على مدينة الشدادي، التي تعد من أهم معاقل التنظيم في محافظة الحسكة.