قوات الأسد تسيطر على بلدات في درعا

5

سيطر ت قوات النظام السوري على عدد من البلدات بجنوب غربي البلاد، اليوم السبت، وبينما تتعرض بلدات أخرى لضربات جوية من قبل طائرات النظام، قال مقاتلو المعارضة السورية إنهم بدؤوا التفاوض على شروط السلام من خلال روسيا حليفة نظام الأسد.

وبث التلفزيون الرسمي الناطق باسم النظام إرساله من بلدة داعل، الواقعة إلى الشمال الغربي من مدينة درعا، بعد أن دخلتها قوات نظام الأسد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن بلدات أخرى إلى الشرق قبلت أيضاً العودة لسلطة حكومة النظام.

وذكر  متحدث باسم المعارضة إن من المتوقع عقد اجتماع آخر يوم السبت مع الجانب الروسي؛ للتفاوض على اتفاق بشأن ضم محافظة درعا بأكملها لسيطرة النظام.

وبين المرصد أن الغارات الجوية استمرت في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة دعماً لهجوم، تقول الأمم المتحدة، إنه دفع 160 ألفاً إلى النزوح ويهدد بكارثة إنسانية.

وتساند روسيا، أكبر داعم لنظام الأسد، عمليات جيش النظام بالضربات الجوية منذ أن تدخلت موسكو في الحرب عام 2015، وتؤدي أيضاً دور وساطة في اتفاقات السلام.

والجنوب الغربي أحد معقلين متبقيين لمقاتلي المعارضة، إلى جانب منطقة في شمال غربي البلاد، بالإضافة إلى أراض تسيطر عليها قوات كردية مدعومة من الولايات المتحدة في الشمال الشرقي.

ويأتي هجوم النظام في الجنوب الغربي بعد سيطرته على جيوب لمقاتلي المعارضة قرب حمص ودمشق، إثر تدميره لتلك المناطق؛ منها الغوطة الشرقية التي استعادت قوات النظام السيطرة عليها عقب هجوم اتبع أسلوب الأرض المحروقة، وراح ضحيته أكثر من ألف مدني، ودمر عدداً من البلدات.

وقد يؤدي القتال في الجنوب الغربي إلى مزيد من التصعيد بسبب قرب المنطقة من الجولان المحتل من قبل “إسرائيل”، التي استهدفت من قبل مقاتلين مدعومين من إيران يحاربون إلى جانب الأسد .

ويركز هجوم قوات الأسد حتى الآن على محافظة درعا التي تقع على الحدود مع الأردن، ولا يشمل محافظة القنيطرة على الحدود مع مرتفعات الجولان التي تحتلها “إسرائيل”. وقال مقاتلو المعارضة إن الاتفاق الجاري بحثه لا يشمل القنيطرة.

وجنوبي غربي سوريا بأكمله جزء من “منطقة خفض التصعيد”، التي اتفقت عليها روسيا والولايات المتحدة والأردن العام الماضي.

ورغم تهديدات واشنطن بالرد على انتهاك هذا الاتفاق، فإنها لم تبد إشارة على فعل ذلك، واتهمها كبير مفاوضي المعارضة، الخميس الماضي، بعقد “صفقة خبيثة” حتى تلزم الصمت.

وذكر أن طائرات حربية شنت 32 ضربة جوية ليل الجمعة، وقصفت تسع بلدات في محافظة درعا،

ويضيف المرصد أن الاشتباكات تصاعدت حول مدينة درعا، التي تقع قرب الحدود مع الأردن، وقد يؤدي تمكن قوات النظام من السيطرة هناك إلى شطر الأراضي الخاضعة للمعارضة في الجنوب الغربي إلى نصفين.
المصدر:alkhaleejonline