قوات التحالف الفرنسية والأمريكية والإيطالية وقوات سوريا الديمقراطية تحقق تقدماً مهماً وتسيطر على بلدة مهمة في جيب التنظيم الأخير بمحافظة الحسكة

48

محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار القتال بشكل عنيف بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بقوات التحالف الدولي من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، والتي ترافقت مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، في محيط الجيب الأخير للتنظيم، والقريب من الحدود السورية – العراقية، حيث رصد المرصد السوري تمكن قوات سوريا الديمقراطية معدمة بالقوات الإيطالية والفرنسية والأمريكية وقوات غربية من التحالف الدولي، من تحقيق تقدم مهم والسيطرة على بلدة تل الشاير، بالتزامن مع سيطرتها على مزيد من النقاط والمواقع التابعة للتنظيم في محيط البلدة وبالقرب منها، ومقتربة نحو مركز الجيب الأخير للتنظيم في الحسكة ألا وهو بلدة الدشيشة التي تبعد أكثر من 7 كلم عن الحدود السورية – العراقية

الاشتباكات العنيفة هذه ترافقت مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، تزامناً مع ارتفاع أعداد المناطق التي سيطرت عليها الأخيرة، إلى أكثر من 20 قرية ومزرعة وتلة، سيطرت عليها خلال حوالي أسبوعين من المعارك، متمكنة من تقليص سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” وحصرها في نطاق أضيق مما كانت عليه، كذلك رصد المرصد السوري استمرار حركة نزوح العوائل من مناطق سيطرة التنظيم نحو خارجها، نتيجة اشتداد العمليات العسكرية وتصاعد وتيرة القصف على المنطقة، في حين كان ارتفع إلى 42 على الأقل عدد عناصر التنظيم الذين قتلوا في هذه الاشتباكات، من ضمنهم قيادي مهم في التنظيم، بالإضافة لوجود خسائر بشرية في صفوف قوات سوريا الديمقراطية وإصابة العشرات من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة

يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل في الثاني من حزيران الجاري، على معلومات من مصادر موثوقة أكدت للمرصد السوري أن عملية قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي ستبدأ خلال الساعات المقبلة، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن القوات العسكرية بدأت تحضيراتها لانطلاق عملية عسكرية واسعة ضد التنظيم في الجيب المتبقي له من ريف الحسكة الجنوبي والمتصل مع جيب التنظيم في الريف الشمالي لدير الزور، حيث جرى استنفار المقاتلين مع نصب مرابض المدفعية وتجهيز الآليات العسكرية تزامناً مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، استعداداً لانطلاق العملية، وعلى الجانب الآخر، تشهد مناطق سيطرة التنظيم استنفاراً من قبل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، في تحضيرات لصد الهجوم التي تسعى من خلاله قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف لإنهاء وجود التنظيم في محافظة الحسكة وريف دير الزور الشمالي، ليتبقى للتنظيم الجيب الأخير في الضفة الشرقية لنهر الفرات، والذي أخفقت قسد والتحالف في السيطرة عليه، كما نشر المرصد السوري في وقت سابق أن القتال توقف في الضفة الشرقية لنهر الفرات، عقب إخفاق قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي في التقدم في الجيب الأخير المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفشلها في اقتحام بلدة هجين، التي شهدت استماتة من التنظيم لصد الهجوم على البلدة وباقي الجيب، فيما أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري حينها، أنه جرى تحويل مسار العمل العسكري في شرق نهر الفرات، حيث يجري التحضر لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في الجيب المتبقي للتنظيم بريف الحسكة الجنوبي والمتصل مع جيب التنظيم في الريف الشمالي لدير الزور، والقريبين من الحدود السورية – العراقية، حيث شهد هذا الجيب عمليات قصف مدفعي خلال الساعات الفائتة، استهدفت منطقة تل الشاير الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، لم يعلم ما إذا كان مصدره قوات سوريا الديمقراطية أم القوات العراقية.