قوات التحالف تقصف بمدفعيتها ما تبقى للتنظيم عند ضفة الفرات الشرقية وتواصل تحركاتها من وإلى الجبهات معه تزامناً مع القتال المتواصل بمحيطه

9

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار عمليات الاستهداف والاشتباكات في محيط الجيب الأخير المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد المرصد قصفاً من قبل قوات التحالف الدولي مساء اليوم الجمعة، طال مناطق سيطرة التنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث سقطت 10 قذائف أطلقتها مدفعية التحالف على المنطقة سالفة الذكر، بينما رصد المرصد السوري استمرار التحالف الدولي بعملية الدخول والخروج من وإلى خطوط التماس والجبهة مع التنظيم، وسط استمرار الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر التنظيم، تزامناً مع استهدافات متبادلة بين الطرفين على محاور القتال، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه تواصل قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية عملياتها العسكرية في ريف دير الزور، ضد من تبقى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تحليقاً متواصلاً من طائرات التحالف الدولي في أجواء ريف دير الزور الشرقي، وقصفه بين الحين والآخر لما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ورصد المرصد السوري بين الساعة 13:30 والساعة 14:00 ضربات استهدف منطقة الجبهة، ما تسبب بتصاعد أعمدة الدخان، فيما تواصل قوات التحالف الدولي تنقلاتها بعربات الهمر الأمريكية والشاحنات العسكرية من وإلى مناطق الجبهة مع التنظيم، في حين رصد المرصد السوري غارات للتحالف الدولي طالت ما تبقى من مناطق سيطرة التنظيم، فيما علم المرصد السوري أن ضربات التحالف الدولي تسبب بقتل 16 شخصاً هم 6 مدنيين من الأطفال والمواطنات بالإضافة لـ 10 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة الباغوز فوقاني، كما رصد المرصد السوري استهدافاً جوياً طال منطقة السفافية وتسبب بقتل 7 من عناصر التنظيم، وسط استمرار الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال في محيط الـ 15 كلم مربع الأخيرة للتنظيم في ريف دير الزور الشرقي، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 1139 عدد مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات كما ارتفع إلى 623 عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما وثق المرصد السوري 373 بينهم 133 طفلاً و86 مواطنة، من ضمنهم 211 مواطنين سوريين بينهم 88 طفلاً و57 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كذلك كان رصد المرصد السوري إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” لأكثر من 713 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته التي انحسرت اليوم إلى بلدات الشعفة والسوسة والباغوز وقرى أبو الحسن والبوبدران والمراشدة والشجلة والكشمة والسافية وضاحية البوخاطر في شرق هجين، والممتدة على ضفاف الفرات الشرقية، مع الجيب الأخير له في باديتي حمص ودير الزور، كذلك أكدت المصادر ذاتها للمرصد السوري أن التنظيم تعمد نقل من 350 – 400 معتقل ومختطف لديه، عبر نهر الفرات إلى جيبه في باديتي حمص ودير الزور بغرب نهر الفرات، بالإضافة لقيامه بإطلاق سراح مئات آخرين كانوا معتقلين لديه، وبين المعتقلين ومن جرى إعدامهم، لا تزال أسئلة ذويهم تثقل صدورهم حول مصير أبنائهم، فيما إذا كانوا معتقلين أو جرى إعدامهم أو أنه أطلق سراحهم نحو مجهول لم يعرفوه حتى الآن، وفي خضم كل هذه الأحداث المأساوية، أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن التنظيم عمد لدفن جثث ضحاياه، في مقابر جماعية ضمن مناطق سيطرته