قوات السوتورو التابعة للإدارة الذاتية تتهم السوتورو التابع للنظام بالقيام بـ”أعمال استفزازية” في مدينة القامشلي

10

وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدرته القيادة العامة لقوات “السوتورو” فيما أسمته “بيان إلى الرأي العام العالمي والسرياني” على خلفية الأحداث التي شهدتها منطقة الوسطى بمدينة القامشلي والتي يقطنها غالبية من المواطنين من أتباع الديانة المسيحية، وجاء فيه:: يوم الثلاثاء المصادف 12/01/2016 ونتيجة الأعمال الاستفزازية التي قام بها مكتب الحماية السوتورو التابع للنظام السوري من إغلاق مستفز لعدد من شوارع المدينة في حي الوسطى دون العودة إلى مؤسسات الإدارة الذاتية المعنية أو أخذ الموافقات اللازمة لذلك، وكرد فعل على هذا قامت قوات الأسايش بالعمل على إزالة الحواجز التي تم إغلاق الطرقات بها، فحصل نوع من الاستفزازات والمشادات الكلامية بين الدورتين العائدتين لكلا الطرفين أدت إلى إطلاق للنار واشتباك، استشهد على إثره أحد عناصر السوتورو نتأسف لاستشهاد شخصين خلال هذه الحادثة طالبين الرحمة لأرواح الشهداء والشفاء العاجل للجرحى””.

 

وتابعت قوات السوتورو بيانها قائلة:: “” إننا في قوات الحماية السريانية السوتورو وكقوة أمنية للإدارة الذاتية الديمقراطية نؤمن بأهمية العمل المشترك بين جميع المكونات للحفاظ على أمن واستقرار مناطقنا وشعوبنا ووطننا، وعلى ضوء ذلك عملنا منذ اللحظات الأولى للاشتباك على تهدئة الأمور وحل المشكلة، متيقنين ومتأكدين بأن ما حصل ليس سوى محاولة لزرع الفتنة بين المكونات يقوم بتنفيذها أشخاص وأنظمة بهدف تحقيق مصالحها وتخريب العيش المشترك بين جميع الأطراف، فقد تم استعمال السوتورو التابع للنظام السوري في مواجهة الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تعبر عن الإرادة المشتركة لجميع مكونات المنطقة تنفيذاً لبرامج القوى التي تسيره، وذلك بغية خلق شرخ وخلاف بين الشعبين الكردي والسرياني الذين عانيا من هذه السياسات والبرامج منذ عشرات السنوات، وعليه فإن جهودنا أثمرت بالنجاح بإيقاف المشكلة خلال اليومين الماضيين والعمل على حل الخلافات بين مختلف الأطراف””.

 

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد نشر في الـ 13 من الشهر الجاري أن مقاتلاً من قوات مكتب الحماية “السوتورو” قضى، إثر محاولة قوات الأمن الداخلي الكردية “الأسايش” إزالة نقاط تفتيش نصبتها السوتورو وقوات حماية الجزيرة في المنطقة الوسطى بمدينة القامشلي والتي يقطنها مواطنون من أتباع الديانة المسيحية، كما كان قد أصيب مقاتل آخر بجراح خطرة، بالإضافة لإصابة عدة مقاتلين في قوات الأسايش، وأبلغت المصادر الموثوقةحينها المرصد، أن السوتورو نصبت حواجزها في المنطقة، بعد التفجيرات التي استهدفت منطقة الوسطى وأماكن أخرى وسط مدينة القامشلي ليل الثلاثين من شهر كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام 2015، والتي قتلت 18 شخصاً بينهم مواطنة وأصابت عشرات آخرين بجراح.

 

كما نشر المرصد في التاريخ ذاته أن مواطناً كردياً استشهد في مدينة القامشلي جراء إصابته بطلق ناري خلال الاشتباكات بين قوات الأمن الداخلي الكردية “الأسايش” ومكتب الحماية”السوتورو” وقوات حماية الجزيرة في منطقة الوسطى بمدينة القامشلي والتي يقطنها غالبية من المواطنين من أتباع الديانة المسيحية، وسط اتهامات متبادلة حول الجهة التي استهدفته.