قوات النظام تبدأ بتمشيط مخيم اليرموك بعد انتهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” وخروج المئات نحو البادية السورية

6

محافظة دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدء قوات النظام بتمشيط ما تبقى من مخيم اليرموك في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، بالتزامن مع تمشيطه للجزء الذي كان تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في حي التضامن، عقب انتهاء عملية إخراج عناصر التنظيم وعوائلهم على متن نحو 32 حافلة، حملت على متنها حوالي 1600 شخص، وجرى نقلهم نحو البادية السورية، ضمن اتفاق سري بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وسلطات النظام، لتتمكن قوات النظام من استعادة السيطرة على كامل العاصمة دمشق وريفها، بعد نحو 6 سنوات من فقداتها السيطرة على أجزاء واسعة منها، كما تكون العاصمة دمشق خالية من العمليات العسكرية منذ حوالي 7 سنوات

ونشر المرصد السوري منذ صباح اليوم أن قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها تقوم بتمشيط حي التضامن، بعد انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” من الجزء الذي كان يسيطر عليه في الحي الواقع بجوار مخيم اليرموك، في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، على متن حافلات اتجهت نحو البادية السورية، في حين لا يعلم إلى الآن فيما إذا كان هناك دفعات متبقية، ستخرج تحت جنح الظلام من جنوب دمشق إلى البادية السورية، أم أنه جرى خروج كامل الرافضين للاتفاق السري بين قوات النظام وحلفائها وتنظيم “الدولة الإسلامية”، والذي تضمن الخروج بالسلاح الفردي وترك كامل السلاح الثقيل والمتوسط، وخروج الرافضين للاتفاق، على أن يجري تسوية أوضاع من يتبقى في المنطقة.

المصادر الموثوقة كانت أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية الخروج، تجري بإشراف روسي كامل، من خروج الحافلات من القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، ولحين وصولها إلى شرق سوريا، فيما تشهد أوساط مناصري النظام ومؤيديه، استياءاً من تجاهل النظام لمصير المختطفين والأسرى، ممن كانوا لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، متهمين النظام بالتعتيم على مصير أبنائهم وذويهم، لصالح تحقيق “انتصار” على حساب دماء أبنائهم، في حين كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم الاثنين الـ 21 من أيار / مايو الجاري من العام 2018، أن دفعة جديدة من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم خرجت بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين من الجنوب الدمشقي نحو البادية السورية، حيث جاءت عملية خروج حافلات تقل عناصر من التنظيم وعوائلهم من مخيم اليرموك والتضامن والجزء المتداخل من مخيم اليرموك مع شمال حي الحجر الأسود على غرار خروج الدفعة الأولى التي كانت قد خرجت بعد منتصف ليل السبت – الأحد بعيداً عن إعلام النظام السوري ونفي سلطاته، وفي السياق ذاته يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” عملية حرق مقاره وآلياته من مناطق سيطرته في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، إذ شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة صباح اليوم الاثنين، بالتزامن مع استمرار الهدوء في القسم الجنوبي من العاصمة ضمن عملية وقف إطلاق النار في المنطقة والمستمرة منذ ظهر يوم أمس الأول السبت الـ 19 من أيار الجاري، فيما تستمر التحضيرات لإخراج دفعة جديدة من التنظيم إلى حين خروج جميع عناصر التنظيم وعوائلهم نحو البادية السورية حيث ستصبح دمشق وأطرافها ومحيطها بالكامل تحت سيطرة قوات النظام حينها، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2012.