قوات النظام تتمكن مجدداً من التقدم في الأطراف الشمالية لمدينة تدم

44

محافظة حمص – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي، حيث تمكنت قوات النظام والمسلحين الموالين لها من التقدم في الأطراف الشمالية لمدينة تدمر، عقب اشتباكات عنيفة وقصف مكثف على المنطقة، أجبر التنظيم على التراجع، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين، كما سقط عدد من الشهداء والجرحى جراء سقوط قذائف على مناطق في مدينة تدمر التي تسيطر عليها قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر اليوم ما تمكن من توثيقه، حيث ارتفع إلى 295 على الأقل عدد الذين تمكن المرصد من توثيق استشهادهم وإعدامهم ومصرعهم ومقتلهم منذ بدء تنظيم “الدولة الإسلامية” هجومه على مدينتي السخنة وتدمر ومحيطهما، في الـ 13 من شهر أيار / مايو الجاري.

 

حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد وإعدام 57 شخصاً، من ضمنهم 8 مواطنين بينهم رجل وزوجته استشهد 3 منهم في سقوط قذائف على مناطق في مدينة تدمر وريفها، والبقية استشهدوا في قصف جوي لطائرات النظام على مناطق في مدينة السخنة، و49 شخصاً أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية”، هم 23 شخصاً من عوائل موظفين بدوائر حكومية، أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية” في قرية العامرية وأطراف مساكن الضباط بشمال وشمال شرق مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، من بينهم 9 أطفال دون سن الـ 18، و5 مواطنات، و26 آخرين أعدمهم التنظيم، وفصل رؤوس ما لا يقل عن 10 منهم عن أجسادهم، في قرية العامرية ومدينة السخنة قرب تدمر حيث تم إعدام البعض بعد اتهامهم بـ “العمالة والتعاون مع النظام النصيري”، والبعض الآخر أعدم من قبل مقاتلين من أبناء المنطقة، نتيجة لثأر شخصي متهمين إياهم بـ “العمالة للنظام”.

 

كذلك وثق المرصد مقتل ما لا يقل عن 123 من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، خلال اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة السخنة ومدينة تدمر ومحيطها وريفها وحقل الهيل، من ضمنهم 8 ضباط على الأقل، وبينهم كذلك 15 من قوات الدفاع الوطني من أبناء عشيرة الشعيطات، أعدموا وقتلوا خلال الاشتباكات ذاتها.

 

بينما تم توثيق مصرع ما لا يقل عن 115 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال الهجوم منذ أربعة أيام على مدينة السخنة والاشتباكات فيها وفي حقل الهيل ورحبة المركبات وقرية العامرية ومدينة تدمر ومحيطها وأطرافها ومحيط القلعة، والقصف الصاروخي والمدفعي المكثف، من ضمنهم 3 قياديين على الأقل، أحدهم سوري الجنسية، والاثنان الآخران من جنسيات عربية أحدهما “أمير الاقتحاميين”.