قوات النظام تحقق المزيد من التقدم على محاور في بادية ريف دمشق على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يواصل احتجاز مختطفي ومختطفات السويداء
محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال قوات النظام مستمرة في هجومها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، في بادية ريف دمشق، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر التنظيم من جانب آخر، على محاور في محيط وأطراف منطقة تلول الصفا، على الحدود الإدارية لريف دمشق مع السويداء، وسط استهدافات مستمرة مترافقة مع القتال متفاوت العنف بين الطرفين، في محاولة مستمرة من قبل قوات النظام لتحقيق المزيد من التقدم بعد السيطرة على عدد من المناطق والمواقع والنقاط في تلول الصفا، مضيقة الخناق بشكل أكبر على التنظيم المحاصر بشكل كامل، والذي لا يزال يحتجز لديه نحو 30 من مختطفي ومختطفات السويداء ممن اختطفهم منذ هجومه الأكثر دموية والأعنف في الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018
ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، فإنه يرتفع إلى 181 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، بينما قتل 65 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في الفترة ذاتها، في حين كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” وقتله في اليوم الأول من هجومه في الـ 25 من تموز الجاري، 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.
المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه تشهد مدينة السويداء وريفها توتراً متصاعداً على خلفية العثور صباح يوم أمس الأربعاء على رأس مقطوع بدون جسد، لشخص يرجح أنه من بدو السويداء، تعمد مجهولون وضعه في باحة أحد مساجد مدينة السويداء، ورصد المرصد السوري استمرار التوتر والمخاوف من اندلاع اقتتال في المحافظة في أعقاب هذه الحادثة، إذ كان جرى العثور من قبل سكان في مدينة السويداء على رأس شخص بدون جثة، مقطوعاً ومرمياً في المدينة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن مواطنين عثروا على رأس شخص مقطوعة ومفصولة عن الجسد، دون العثور على الجسد، وذلك صباح يوم الأربعاء الـ 29 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، وأكدت المصادر الأهلية، أن الرأس الموضوع في باحة مسجد بحي المقوس في مدينة السويداء، يعتقد أنه عائد لأحد المختطفين من أبناء عشائر البدو القاطنة في ريف السويداء، جرى اختطافه قبل فترة، في القطاع الغربي من ريف السويداء، الأمر الذي أثار توتراً في مدينة السويداء، من هذه الحادثة التي تعد الأولى من نوعها في المحافظة، وما زاد الاستياء هو تعمد من وضع الرأس في باحة المسجد لكتابة عبارات حضت على “الكراهية والاقتتال” وفقاً للمصادر الأهلية.