قوات النظام تحقق مع حلفائها تقدماً في بادية محافظة ريف دمشق وسقوط مزيد من الخسائر يرفع إلى نحو 485 عدد من استشهدوا وقتلوا في 5 أسابيع من المعارك

25

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في منطقة تلول الصفا ببادية ريف دمشق على الحدود الإدارية مع محافظة السويداء، والتي تحاصرها قوات النظام بغية السيطرة عليها وإنهاء وجود التنظيم فيها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تقدماً لقوات النظام في محور سد هاطيل عند أطراف المنطقة، بالتزامن مع استمرار عمليات القصف الصاروخي والمدفعي لقوات النظام في المنطقة على مناطق سيطرة التنظيم، بغية تشتيت قوته، ما تسبب بسقوط مزيد من القتلى في صفوف الطرفين، حيث ارتفع إلى 164 على الأقل عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، بينما ارتفع إلى 61 على الأقل عدد من قتلوا من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في الفترة ذاتها، فيما كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” وقتله في اليوم الأول من هجومه في الـ 25 من تموز الجاري، 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم أنه رصد مواصلة قوات النظام تنفيذ عملياتها العسكرية في بادية ريف دمشق، على الحدود الإدارية مع بادية السويداء، مستكملة أسبوعها الخامس على التوالي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن قوات النظام استهدفت خلال ساعات الليلة الفائتة، أماكن في منطقة تلول الصفا، كما أن تصاعد الخسائر البشرية يأتي بالتزامن مع استمرار تصاعد المخاوف على حياة المدنيين المختطفين من قرى بريف السويداء الشمالي الشرقي، حيث تزداد المخاوف من إقدام تنظيم “الدولة الإسلامية” على تنفيذ عمليات قتل جديدة بحق المختطفين والمختطفات، البالغ عددهم نحو 30 من المواطنات والأطفال، وذلك على خلفية مماطلة قوات النظام في تحقيق أية نتيجة، رغم المفاوضات التي دارت بين قوات النظام مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي تزامنت مع دعوات وجهت لاعتبار المختطفين شهداء، الأمر الذي قابله ذوو المختطفين بالرفض القاطع، متهمين الأطراف الداعية لذلك، بمحاولة التشبيح للنظام وعدم إعطاء الفرصة للتنظيم للي ذراع النظام، الذي هو في الأصل غير مكترث لمصير المختطفين، وما يدل على ذلك هو عمليته العسكرية التي أنهت وجود التنظيم في محافظة السويداء بشكل كامل، فرغم الاستمرار في عملية التفاوض إلا أن قوات النظام لم تصل لنتيجة التفاوض التي تقتضي الإفراج عن المختطفين والمختطفات قبل إقدام التنظيم على إعدامهم.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر سابقاً أن كبار شيوخ العقل لدى طائفة الموحدون الدروز أصدروا بياناً حول تكليف عدة أشخاص ضمن لجنة للتفاوض، وحصل المرصد السوري على نسخة من البيان الذي جاء فيه:: “” نظراً للظروف الحالية ومقتضيات المصلحة العامة، تشكل لجنة للتفاوض فيما يتعلق بمخطوفي محافظة السويداء من السادة: – الدكتور سامر أبو عمار، – الدكتور سعيد العك، -الأستاذ أسامة أبو بكار، -الأستاذ عادل الهادي، وينحصر عمل اللجنة بمتابعة أمور المخطوفين والمختطفات من أبناء المحافظة، والتوصل مع الجهات المعنية في سبيل تحقيق إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهلهم سالمين””.