قوات النظام تحقق مع حلفائها تقدماً كبيراً بالسيطرة على الجزء الدرعاوي من مثلث الموت بشكل شبه كامل بعد مئات الضربات الجوية والبرية الهيستيرية
يشهد مثلث الموت عملية تقدم متسارعة من قبل قوات النظام وحلفائها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم كبير في مثلث الموت بشكل شبه كامل، عبر السيطرة العسكرية على المنطقة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تمكنت من فرض سيطرتها على مدينة الحارة وتلتها التي الأعلى في محافظة درعا، وعلى كل من بلدات سملين والطيحة وزمرين، كما تمكنت قوات النظام من خلال هذا التقدم من محاصرة قرية المال وبلدة عقربا، بشكل كامل، عبر التقدم في البلدات آنفة الذكر ونتيجة التقدم الذي جرى أمس عبر سيطرة النظام على بلدة مسحرة، والتي تزامنت مع قصف مكثف من قبل قوات النظام والطائرات المروحية والحربية بنحو 1350 غارة وقذيفة وبرميل متفجر من ضمنها أكثر من 250 غارة وبرميل استهدفت مثلث الموت في ريفي درعا الشمالي الغربي وريف القنيطرة الأوسط.
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد عملية تفاوض تجري بين قوات النظام من جانب، وممثلين عن بلدة عقربا وقرية المال من جانب آخر، في محاولة لضمها إلى سيطرة قوات النظام عبر عمليات “تسوية ومصالحة”ن على غرار عشرات القرى والبلدات في الريف الدرعاوي، والتي ضمتها قوات النظام إلى مناطق سيطرتها منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، وعلى صعيد متصل تستمر الاشتباكات على محاور في منطقة مثلث الموت، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل من جهة أخرى، حيث تتركز الاشتباكات في محور تل مسحرة في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، بالتزامن مع تدمير واستهداف آليات، حيث تمكنت الفصائل من إعطاب آليتين على الأقل لقوات النظام، كذلك تترافق الاشتباكات مع استمرار عمليات القصف الجوي والصاروخي، بينما تواصل أعداد الخسائر البشرية تصاعدها نتيجة القتال المستمر والمترافق مع القصف الجوي والصاروخي والمدفعي والاستهدافات على محاور القتال، حيث رصد المرصد السوري ارتفاع أعداد الخسائر البشرية، إذ وثق المرصد السوري 35 على الأقل من مقاتلي الفصائل وهيئة تحرير الشام، غالبيتهم من عناصر هيئة تحرير الشام، فيما ارتفع إلى 26 على الأقل بينهم حوالي 5 ضباط بينهم قائد فوج، فيما أصيب العشرات من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة، ما يرشح عدد من قضوا وقتلوا للارتفاع.