قوات النظام تخرق هدوء المنطقة باستهداف درعا البلد بالقذائف والرشاشات.. و130 اسم على طاولة التفاوض للترحيل نحو الشمال السوري

44

محافظة درعا: خرقت قوات النظام وقوات الفرقة الرابعة الهدوء الحذر المسيطر على محافظة درعا مجدداً، حيث رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، سقوط قذائف صاروخية على حيي درعا البلد وطريق السد، بالتزامن مع استهداف درعا البلد بالرشاشات المتوسطة، دون معلومات عن خسائر بشرية، في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات للوصول إلى حل نهائي يعيد الهدوء للمنطقة، وسط معلومات عن توصل لاتفاق يفضي إلى ترحيل 130 شخص إلى الشمال السوري، بالإضافة لبنود أخرى لم ترد معلومات عنها حتى اللحظة، في حين عمد المسلحون المحليون إلى تسليم أسرى قوات النظام الذين تم أسرهم بريف درعا الشرقي إلى اللواء 52 بالحراك بوساطة من اللواء الثامن الموالي لروسيا، فيما أبقى المسلحون على أسرى قوات النظام بريف درعا الغربي، وأشارت مصادر المرصد السوري بأن الجانب الروسي يحمل المقاتلين المحليين مسؤولية الوضع الراهن في درعا.

وكان المرصد السوري وثق صباح اليوم استشهاد طفل دون سن الـ 18 وإصابة رجل بجراح، وذلك جراء استهدافهما بالرصاص من قبل عناصر حاجز يتبع لـ “المخابرات الجوية” على طريق نامر-خربة الغزالة بريف درعا الشمالي الشرقي، حيث كانا في طريقها إلى الفرن الآلي ضمن بلدة خربة الغزالة صباح اليوم السبت، يأتي ذلك في ظل الهدوء الحذر المتواصل في عموم محافظة درعا وسط ترقب لتوصل لاتفاق برعاية روسية وسط معلومات عن هدنة مبرمة تتواصل ليوم الاثنين، وفي هذا السياق أفاد نشطاء المرصد السوري بأن عملية تبادل جرت خلال الساعات الفائتة بين اللجنة المركزية بريف درعا الغربي وممثلين عن قوات النظام، حيث جرى تسليم جثث 4 مقاتلين محليين بينهم قيادي سابق بالفصائل مقابل تسليم جثة ضابط في الفرقة الرابعة قضى خلال الاشتباكات.
المرصد السوري أشار أمس، إلى نزوح آلاف المواطنين من مناطق درعا البلد والسد والمخيم في مدينة درعا، بحثًا عن أماكن أكثر أمنًا، وهربًا من هجمات قوات النظام على مناطقهم، حيث نزح معظمهم إلى أحياء درعا المحطة، وسط صعوبة التنقل بين المناطق وإطباق قوات النظام حصارها على البلدات والقرى.
ووفقًا لمصادر المرصد السوري فإن عدد النازحين بلغ أكثر من 10 آلاف شخص تمكنوا من عبور حاجز السرايا العسكري الواصل بين جزئي المدينة.
وتشهد محافظة درعا توترًا أمنيًا، تزامنًا مع انعقاد جلسات المفاوضات بين قوات النظام واللجنة المركزية في حوران، وسط معلومات عن التوصل إلى صيغة حل سلمي برعاية روسية خلال الساعات القادمة، فيما رصد المرصد السوري استقدام تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى حواجز مدينة جاسم، بالإضافة إلى تعزيزات بأسلحة ثقيلة من بينها دبابات إلى حاجز السهم وحاجز الجابية بريف درعا.
واستهدفت قوات النظام المتمركزة في تل محص بالرشاشات الثقيلة، منازل المدنيين في مدينة جاسم.
كما استهدف حاجز مؤسسة الري شرق بلدة المزيريب غربي درعا بالرشاشات الثقيلة المزارع المحيطة بالبلدة.
وسقطت قذيفة مدفعية على محيط تل السمن غربي مدينة طفس في الريف الغربي لدرعا، فيما شهدت بلدة الشجرة حظرًا للتجوال من قبل عناصر مجموعة مسلحة تابعة لقيادي سابق في الفصائل المعارضة بدرعا.