قوات النظام تخوض «حرب شوارع» ضد المعارضة في شرق مدينة حلب

30

تخوض قوات النظام السوري الثلاثاء «حرب شوارع» ضد الفصائل المعارضة في وسط مدينة حلب، في إطار هجوم تشنه على ثلاثة محاور للسيطرة على الأحياء الشرقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «تتقدم قوات النظام حاليا بشكل تدريجي في وسط المدينة على حساب الفصائل المقاتلة وتحاول التوسع شمالا نحو حي بستان الباشا»، مشيرا إلى أنها «تخوض حرب شوارع وأبنية في وسط المدينة» حيث خطوط التماس مع الأحياء تحت سيطرة الفصائل المعارضة.
وأوضح أن قوات النظام «سيطرت على عدد من الأبنية المرتفعة الموجودة في وسط حلب»، وهي عبارة عن مؤسسات حكومية غير سكنية.
وتحاول قوات النظام وفق عبد الرحمن السيطرة تحديدا على الأبنية المرتفعة دون سواها، لأنها «تمكنها من أن ترصد ناريا مناطق سيطرة الفصائل» في الأحياء الشرقية.
وتخوض قوات النظام منذ أيام معارك عنيفة ضد الفصائل المقاتلة في وسط وشمال المدينة، في محاولة لتقليص رقعة سيطرة الفصائل في المدينة، وقد بدأت الاثنين هجوما أيضا من جهة الجنوب.
وقال عبد الرحمن «تدور معركة حلب حاليا على ثلاثة محاور، إذ تخوض قوات النظام اشتباكات ضد الفصائل عند مستديرة الجندول في شمال المدينة وعلى أطراف حي بستان الباشا في وسطها وفي حي الشيخ سعيد جنوب المدينة، حيث تمكنت من السيطرة على أبنية عدة».
وترد الفصائل المعارضة بإطلاق القذائف على الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام.
وأعلنت روسيا أمس الثلاثاء عن تعرض سفارتها في العاصمة السورية دمشق لقصف بقذائف الهاون.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس، أن إحدى القذائف سقطت في مكان قريب من مبنى السكن في حرم السفارة، مشيرةً إلى أن القذائف لم توقع أي خسائر بشرية، إلا أنها ألحقت أضرارا مادية في المبنى.
وذكرت الخارجية أن القذائف انطلقت من حي جوبر في دمشق الواقع تحت سيطرة فصيلي «فيلق الرحمن» و»جبهة فتح الشام»، بحسب بيان الوزارة.
وقالت الخارجية الروسية أمس الثلاثاء «نحن نعتبر قصف السفارة الروسية في دمشق نتيجة أفعال أطراف مثل الولايات المتحدة وبعض من حلفائها الذين يحرضون على استمرار الصراع العنيف في سوريا عن طريق دعم المسلحين والمتطرفين بطرق عدة».
جاء ذلك فيما ذكر مسؤولون عسكريون أمريكيون، أمس الثلاثاء، أن روسيا نشرت منظومة دفاع صاروخية متطورة في سوريا.
وبحسب ما نقلته قناة «فوكس نيوز» الأمريكية عن ثلاثة مسؤولين عسكريين أمريكيين، فإن منظومة الدفاع الصاروخية المضادة للصواريخ البالستية من نوع «SA-23 غلادييتور»، وصلت ميناء طرطوس في سوريا نهاية الأسبوع الماضي.
وأشار أحد المسؤولين الثلاثة أنهم تلقوا معلومات استخباراتية متعلقة بنقل أجزاء من المنظومة الدفاعية في الأسابيع الماضية داخل الأراضي الروسية، ويعتبر الإدلاء بهذا التصريح في اليوم الذي توقفت فيه المحادثات الأمريكية الروسية المتعلقة بسوريا، مؤشرا واضحا على أن روسيا ستواصل دعمها العسكري الصريح لنظام الأسد.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تنشر لأول مرة تلك المنظومة خارج حدودها.
ولم يُعرف حتى الآن الهدف من نشر تلك المنظومة في سوريا، إذ يعتقد أنها «تدبير» احترازي حيال أي هجوم أمريكي بصواريخ «كروز»، في ظل عدم امتلاك المعارضة السورية قوة جوية.
ويأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام روسية، امس الثلاثاء، أن البرلمان الروسي يعتزم بحث نشر قوات دائمة في سوريا. ونقلت شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية، أمس، عن رئيس لجنة الشؤون الدولية التابعة لمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف قوله «إن المجلس سينظر في اتفاق نشر قوات روسية على أساس دائم في سوريا إذا صادق مجلس النواب (الدوما) عليه».