قوات النظام تستعيد السيطرة على أجزاء واسعة من قرية الحماميات شمال غرب حماة، وأكثر من 110 قتلوا من قوات النظام والفصائل والجهاديين خلال 28 ساعة من معركة القرية الواحدة

85

تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة ومجموعات جهادية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها بدعم روسي من جهة أخرى، وذلك داخل قرية الحماميات الواقعة بريف حماة الشمالي الغربي، وعلم المرصد السوري أن قوات النظام تمكنت من معاودة التقدم والسيطرة على أجزاء واسعة من القرية في الهجوم التاسع اليوم الخميس بعد فشل 8 محاولات سابقة، حيث تدور معارك طاحنة في محاولة من قوات النظام لاستكمال السيطرة على القرية وتلتها الاستراتيجية، فيما تحاول الفصائل طرد قوات النظام من القرية مستغلة تواجدها في التلة، في حين تترافق المعارك مع عمليات قصف جوي وبري بشكل مكثف، المرصد السوري وثق مزيداً من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، إذ ارتفع إلى 34 تعداد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا منذ بدء الهجمات المعاكسة بعد منتصف الليل، كما ارتفع إلى 31 بينهم 24 من الجهاديين تعداد المقاتلين الذين قتلوا خلال الفترة ذاتها، وبذلك فإنه يرتفع إلى 62 تعداد عناصر قوات النظام والمليشيات الموالية لها ممن قتلوا خلال استهدافات واشتباكات منذ بدء المعارك في محور الحماميات شمال غرب حماة مساء أمس الأربعاء وحتى اللحظة، في حين ارتفع إلى 50 بينهم 35 من الجهاديين تعداد المقاتلين الذين قضوا وقتلوا جراء قصف جوي وبري والاشتباكات الدائرة هناك.

كما ارتفع إلى 69 عدد الغارات التي نفذتها طائرات روسية على كل من خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، واللطامنة والأربعين بريف حماة الشمالي، والزيارة والسرمانية ومحور الحماميات شمال غرب حماة، وكبانة وتلال الزويقات والسيرياتل وتل الخضر في ريف اللاذقية الشمالي، فيما ارتفع إلى 92 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية على كل من محوري الحماميات والجبين شمال غرب حماة، وكفرزيتا والأربعين شمال حماة بالإضافة لخان شيخون جنوب إدلب وجسر الشغور والكفير غرب إدلب.

على صعيد متصل ارتفع إلى 1280 على الأقل عدد الضربات البرية التي نفذتها قوات النظام على محاور القتال في محور الحماميات شمال غرب حماة ومناطق أخرى في ريف حماة الشمالي، فيما ارتفع إلى 64 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على محور الحماميات شمال غرب حماة، والزكاة والأربعين وكفرزيتا شمال حماة.

بينما وثق المرصد السوري استشهاد 10 مدنيين خلال اليوم الخميس ضمن منطقة “خفض التصعيد”، وهم 6 بينهم طفل استشهدوا في مجزرة نفذتها طائرات النظام الحربية بقصفها مدينة جسر الشغور غرب إدلب، ومواطن جراء قصف طيران النظام الحربي على قرية الكفير غرب إدلب، ورجل جراء استهداف قوات النظام لمكان عمله في أراضي زراعية غرب بلدة اللطامنة شمال حماة، ومواطن آخر جراء قصف طائرات روسية على بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، ومواطنة جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل على بلدة كرناز الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف حماة الشمالي الغربي.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (2419) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الخميس الـ 11 من شهر تموز الجاري، وهم ((616)) مدني بينهم 156 طفل و124 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (70) بينهم 20 طفل و19 مواطنة و3 من الدفاع المدني في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(56) بينهم 13مواطنات و10 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(364) بينهم 97 طفل و66 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (81) شخص بينهم 16 مواطنة و10 أطفال في قصف بري نفذته قوات النظام، و(45) مدني بينهم 19 طفل و10 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 939 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 602 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 864 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 11 من شهر تموز / يوليو الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((2948)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم (903) مدني بينهم 242 طفل و188 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و73 بينهم 25 طفل و16 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و(1025) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 647 مقاتلاً من “الجهاديين”، و (1020) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((3177)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (984) بينهم 270 طفل و202 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 75 شخصاً بينهم 25 طفل و15 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1092) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 661 مقاتلاً من الجهاديين، و(1101) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.