قوات النظام تستعيد كافة المناطق التي خسرتها في معركة “ملحمة حلب الكبرى”
تمكنت قوات النظام مدعمة بحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، وبغطاء من القصف الجوي والصاروخي والمدفعي المكثف، من استعادة السيطرة على ضاحية الأسد وحاجزي الصورة والساتر ومنطقة منيان ومعمل الكرتون،وكافة المناطق التي المحيطة بها عقب معارك عنيفة ترافقت مع ضربات جوية مكثفة من الطائرات الحربية والمروحية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف على المنطقة، وبذلك تكون قوات النظام قد استعادت كافة المناطق التي خسرتها في معركة “ملحمة حلب الكبرى / غزوة أبو عمر سراقب” ومناطق أخرى خسرتها في شهر اب /اغسطس الفائت، في الاطراف الغربية لمدينة حلب وضواحي ومحيط المدينة، وهي ضاحية الأسد وحاجزي الصورة والساتر ومشروع 1070 شقة ومنيان ومعمل الكرتون ومدرسة الحكمة وتلال في جنوب غرب مدينة حلب.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 454 من المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، استشهدوا وقضوا وقتلوا خلال أسبوعين من المعركة التي انطلقت في الـ٢٨ من شهر تشرين الاول /اكتوبر الفائت لفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية وشارك فيها جبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركساني وحركة أحرار الشام وفيلق الشام والجبهة الشامية وأجناد القوقاز وجيش تحرير ادلب الحر وحركة نور الدين الزنكي وعدة فصائل إسلامية ومقاتلة أخرى وترافقت المعركة مع قصف جوي مكثف وقصف عنيف من قبل قوات النظام على الضواحي الغربية من مدينة حلب، إضافة لسقوط مئات القذائف على مناطق سيطرة قوات النظام في القسم الغربي من مدينة حلب.
حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 143 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية ممن قتلوا في معارك حلب، جراء القصف والاشتباكات وتفجير المفخخات وهم 74 عنصراً من قوات النظام والمسلحين السوريين الموالين لها، و28 عنصراً وقيادياً من حزب الله اللبناني، و41 عنصراً من المسلحين الإيرانيين والعراقيين الموالين للنظام، بالإضافة لإصابة العشرات من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها في القصف وتفجير المفخخات والاشتباكات.
في حين قضى ما لا يقل عن 125 من المقاتلين السوريين من الفصائل المقاتلة والإسلامية، ممن قضوا خلال القصف الجوي والصاروخي والمدفعي وتفجير ألغام وعبوات ناسفة والاشتباكات العنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما قضى ما لا يقل عن 90 مقاتلاً من جنسيات غير سورية من الحزب الإسلامي التركستاني والقوقازيين، ومن بين المجموع العام للذين قضوا نحو 10 مقاتلين على الأقل فجروا أنفسهم بعربات مفخخة.
كذلك ارتفع إلى 96 على الأقل عدد المدنيين الذين استشهدوا جراء القصف على مدينة حلب في الفترة ذاتها، وهم 4 مواطنين استشهدوا جراء قصف لقوات النظام بقذائف على مناطق سيطرة الفصائل بحي صلاح الدين ومنطقة أخرى في القسم الشرقي من مدينة حلب، و92 مواطن مدني بينهم 29 طفلاً و11 مواطنة استشهدوا جراء سقوط مئات القذائف وصواريخ غراد اطلقتها الفصائل المقاتلة والاسلامية المشاركة في غزوة “أبو عمر سراقب”على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء حلب الغربية.
وأسفرت المعارك العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل المقاتلة والإسلامية وفتح الشام والحزب التركستاني عن إصابة المئات من المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام بإصابات متفاوت الخطورة، وبعضهم أصيب بإعاقات دائمة ،بالاضافة للعشرات من المقاتلين الذين قتلوا وقضوا ولم يتمكن المرصد من توثيقهم حتى اللحظة .