قوات النظام تستهدف برشاشاتها الثقيلة بلدة شمال حلب

8

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: استهدفت قوات النظام مساء اليوم السبت الـ 20 من شهر تشرين الأول الجاري، أماكن في بلدة حيان الخاضعة لسيطرة الفصائل في القطاع الشمالي من ريف حلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، حيث يأتي هذا الاستهداف بعد الاشتباكات التي جرت بعد منتصف ليل أمس بين الفصائل وقوات النظام، حيث كان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه وثق وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 4 عناصر من الفصائل الإسلامية والمقاتلة، قضوا خلال الاشتباكات العنيفة التي جرت مع المسلحين الموالين لقوات النظام، منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت والتي استمرت حتى فجر اليوم، وذلك على محاور قريتي مرعناز والمالكية بالقطاع الشمالي من ريف حلب، فيما أصيب أكثر من 9 من مقاتلي الفصائل بجراح متفاوتة، مما يرشح ارتفاع حصيلة المقاتلين الذين قضوا، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف المسلحين الموالين لقوات النظام، وتشهد محاور بالريف الشمالي الحلبي اشتباكات متجددة بين الحين والآخر مترافق مع قصف متبادل، سواء عند محاور التماس بين قوات النظام والفصائل، أو محاور التماس بين الفصائل ووحدات حماية الشعب الكردي، خلفت خسائر بشرية بين الأطراف المتصارعة وبين المدنيين المتواجدين في المنطقة، وكان المرصد السوري نشر في الـ 16 من شهر تشرين الأول الجاري، أنه رصد اشتباكات عنيفة جرت مساء أمس الاثنين واستمرت حتى ما بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، على محاور حربل وبريف حلب الشمالي، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف آخر، حيث ترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف بعشرات القذائف تبادله الطرفين، حيث سقطت قذائف مكثفة على بلدة مارع التي تسيطر عليها الفصائل، في المقابل قصفت الفصائل أماكن في أم حوش واحرص وتل رفعت حيث تنتشر قوات النظام وحلفائها، وخلفت الاشتباكات خسائر بشرية بين الطرفين، فيما لم ترد معلومات عن إصابات على خلفية القصف المتبادل.

وكان نشر المرصد السوري سابقاً أنه رصد عمليات تحشد قوات النظام مع القوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها في القطاعين الشمالي والشمالي الشرقي من ريف حلب، حيث مناطق التماس مع الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في المنطقة والمدعوم معظمها من القوات التركية، للبدء بعملية عسكرية في المنطقة، إذ بدأت هذه التحشدات منذ مطلع شهر أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، مستقدمة المزيد من التعزيزات العسكرية من دبابات وعربات مدرعة، وأسلحة ثقيلة ومتوسطة بالإضافة للمقاتلين، تزامناًَ مع تحركات للمعارضة السورية من فصائل مقاتلة وإسلامية وتعزيز القوات التركية لمواقعها وتحصيناتها، وعلم المرصد السوري أن التعزيزات التي بدأت في التوافد إلى المنطقة، منذ الثاني من أيلول الجاري، من القوات الإيرانية وقوات النظام، بلغت ما يزيد عن 5000 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، وعشرات الآليات والمدرعات والدبابات، انتشرت على محاور ممتدة من منطقة سد الشهباء وصولاً لخطوط التماس مع عفرين، مروراً بأم حوش وتل رفعت وحربل وعين دقنة ومنغ ومطارها ودير جمال ومحيط نبل والزهراء، ومحاور في ريف حلب الشمالي الشرقي، فيما شهدت مناطق في القطاع الشمالي من ريف حلب عمليات استهداف متبادلة بين قوات النظام والفصائل لمناطق سيطرة كل منها في المنطقة، كما أن التعزيزات هذه تتزامن مع استلام جيش الإسلام لنقاط على نقاط التماس مع قوات النظام في القطاع الشمالي من ريف حلب، بعد توافقات مع فصيل مدعوم تركياً على استلام جيش الإسلام الذي أعاد هيكلة نفسه وتجميع قواته، فيما تعمد قوات النظام لكل هذا التحشد وتحصين مواقعها في ريف حلب، خشية هجوم قد يستهدف مواقعها، في حال أقدمت على إطلاق معركة إدلب، التي تحشدت لها بأكثر من ألفي مدرعة عسكرية وعشرات الآلاف من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، معظم استقدموا من جبهات شهدت سابقاً معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” أو الفصائل المقاتلة والإسلامية.