قوات النظام تستهدف مجدداً سهل الغاب بالصواريخ الحرارية.
استهدفت قوات النظام بصاروخين موجهين الطريق الواصل بين قريتي العنكاوي والقاهرة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي مساء اليوم الأحد، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وكان المرصد السوري نشر في الـ 11 من شهر حزيران الجاري، أنه تواصل قوات النظام استهدافها لآليات المقاتلين بالصواريخ الحرارية وذلك على محاور التماس في جبال الساحل السوري وسهل الغاب في الريف الحموي، حيث رصد المرصد السوري 12 مقاتل من فصيل الفرقة الثانية الساحلية قضوا جراء استهداف آليات لهم من قبل قوات النظام بصواريخ موجهة وذلك بالقرب من قرية القاهرة الواقعة في ريف حماة الشمالي الغربي، أثناء توجههم إلى مواقعهم في جبال الساحل، يذكر أن المرصد السوري نشر يوم أمس الأول أنه وثق مقاتلين اثنين من الفصائل قضيا جراء قصف صاروخي من قبل قوات النظام استهدف محاور في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي ليل أمس الخميس ضمن التصعيد المتواصل لقوات النظام على الطرق الواصلة إلى جبال اللاذقية وبين القرى الواقعة فيها.
ونشر المرصد السوري يوم الخميس الـ 7 من شهر يونيو / حزيران الجاري، أنه تشهد طرق إمداد ريف اللاذقية المتمثلة بجبلي الأكراد والتركمان عمليات استهدافات متكررة من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حيث تعد مناطق مرصودة بالمدفعية والصواريخ الحرارية، وذلك بسبب تمركز قوات النظام على مرتفعات في المنطقة، كقلعة شلف وقمة النبي يونس التي ترصد تحركات جبل الأكراد، ومرتفعات ناحية ربيعة وبرج البيضاء وزاهية وتلة أبو علي في جبل التركمان، إذ سهلت هذه المرتفعات عملية رصد أجزاء من طرقات ريف جسر الشغور الغربي المتاخمة لجبال اللاذقية، وبالتالي استهداف الآليات العسكرية على الطريق هذا، من جهته تتوخى الفصائل وعناصرها الحذر أثناء سلوكها الطرقات هذه كي لا تقع في كمائن ومرمى نيران قوات النظام ومسلحيها وصواريخهم، كما أنه وعلى مقربة من جبال الساحل السوري وبطريقة مماثلة تشهد مناطق في سهل الغاب في الريف الشمالي الغربي لحماة، عمليات استهدافات متشابهة من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها عبر رصدهم لطرقات العنكاوي – قلعة المضيق والمنصورة – قلعة المضيق، والطرق المؤدية إلى بلدات الزيارة وخربة الناقوس وغيرها في المنطقة، حيث تستهدف بالصواريخ الحرارية وبالقذائف والرشاشات الثقيلة الآليات التابعة للفصائل وحتى المدنية منها.
المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق عمليات استهدافات عدة جرت في المنطقة منذ شهر حتى الآن في جبال الساحل وسهل الغاب، قضى واستشهد على إثرها 28 من المقاتلين والمدنيين، ففي جبلي التركمان والأكراد، قضى 4 مقاتلين من فصيل فيلق الشام باستهداف سيارة لهم بصاروخ حراري بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس على طريق أوبين في جبل التركمان، كما كان 4 مقاتلين من الفصيل ذاته قد قضوا باستهداف سيارة لهم بصاروخ حراري أيضاً من قبل قوات النظام على مفرق كندة في تاريخ الـ 28 من شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري، كذلك كان المرصد السوري رصد عملية استهداف بصاروخ حراري في الـ 9 من شهر أيار الفائت، لسيارة عسكرية وأخرى مدينة وذلك على الطريق الواصلة بين بداما والكندة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، أما في سهل الغاب، فقد استشهد شخص وأصيب آخر بجراح جراء استهداف قوات النظام بصاروخ موجه لسيارة على طريق العنكاوي المنارة بريف حماة الغربي يوم أمس الأربعاء، و نحو 7 مقاتلين قضوا جراء استهدافهم في منطقة الحاكورة بصاروخ حراري من قبل قوات النظام يوم أمس الأول الثلاثاء، و4 مدنيين استشهدوا في الـ 31 من شهر أيار / مايو الفائت باستهداف قوات النظام لسيارتهم بصاروخ على طريق المشيك غرب حماة، وناشط إعلامي قضى وأصيب آخرون بجراح جراء استهداف قوات النظام بصاروخ كورنيت لسيارة على الطريق الواصلة بين المنصورة والقاهرة في تاريخ الـ 30 من شهر أيار الفائت، و7 مدنيين بينهم مواطنة وطفلها استشهدوا في مجزرة نفذتها قوات النظام باستهدافها لسيارة في منطقة المنصورة بتاريخ الـ 16 من شهر أيار الفائت.
يشار إلى أن مثلث سهل الغاب – جبل الأكراد – غرب جسر الشغور، يعد منطقة تجري مشاورات حولها بين تركيا وروسيا لانسحاب الفصائل منها مقابل تسليم تل رفعت للقوات التركية، حيث نشر المرصد السوري في الـ 31 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2018، على معلومات عن خلافات تجري بين القوى المتحالفة مع النظام حول اتفاق جديد يتعلق بريف حلب الشمالي وغرب سوريا، إذ تجري الخلافات بين القوات الإيرانية والقوات الروسية حول منطقة تل رفعت والمناطق المحيطة بها في الريف الشمالي لحلب، والتي كانت انتزعت من الفصائل المقاتلة والإسلامية في مطلع العام 2016، ويتمحور الخلاف حول عرض روسي بتسليم منطقة تل رفعت ومحيطها للقوات التركية، مقابل انسحاب الفصائل المقاتلة والإسلامية من مثلث غرب جسر الشغور – سهل الغاب – ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، حيث أثار الاتفاق حفيظة الجانب الإيراني، بعد رفضها السابق في آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2018، دخول القوات التركية وفصائل المعارضة إلى منطقة تل رفعت، والتي رافقها تصعيد إيراني وتهديد في حال إقدام القوات التركية وفصائل المعارضة السورية على اقتحام منطقة تل رفعت بعد سيطرة قوات عملية “غصن الزيتون” على منطقة عفرين.