قوات النظام تستهدف محيط النقطة التركية جنوب معرة النعمان بالتزامن مع استمرار القصف البري على منطقة “بوتين – أردوغان “

61

قصفت قوات النظام بقذيفة مدفعية بلدة معرحطاط بالقرب من النقطة التركية جنوب معرة النعمان أسفرت عن أضرار مادية فيما تواصل قوات النظام قصفها مستهدفة الشيخ دامس ومحيط كفرسجنة وحسانة ومعرة الصين ومعرة حرمة بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، كما قصفت قوات النظام محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي، والسرمانية ومناطق في جبل شحشبو بريف حماة الغربي والشمالي، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن، وعلى صعيد متصل قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل الأحد – الأثنين وصباح اليوم على منطقة “بوتين – أردوغان” مستهدفة مناطق في جبالا ومعرة حرمة وحيش وكفرنبل وكرسعة والتح بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع في المنطقة ذاتها، فيما رصد المرصد السوري صباح اليوم تحليق لطائرات حربية في سماء القسم الشرقي من منطقة “خفض التصعيد” دون تنفيذها أي غارات، إذ لا يزال القصف الجوي متوقف منذ مساء يوم الجمعة الـ13 من شهر أيلول/ سبتمبر.

كما نشر المرصد السوري بعد ظهر يوم أمس الاحد الـ 15 من أيلول أن النظام السوري يجهز لمسرحية جديدة تتمثل باستقدامه الآلاف من أبناء من ريف حماة الشمالي وقلة قليلة من خان شيخون، على أن يظهرهم كعائدين إلى مناطقهم بعد “تطهيرها من الإرهابيين” وأضافت المصادر أن الذين استقدمهم النظام هم في الأساس يقطنون بمناطق النظام وقسم منهم يتقاضى راتب من مؤسسات النظام لكنه يعيش ضمن مناطق الفصائل حيث جرى استدعائهم إلى حماة منذ أيام، ويعمد النظام من خلال مسرحيته هذه للترويج بعودة المدنيين إلى تلك المنطقة، إلا أن المرصد السوري لم يوثق حتى اللحظة عودة أي مواطن من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي ممن أجبرتهم عمليات الروس والنظام العسكرية على النزوح من المنطقة، ونشر المرصد السوري منذ قليل، أنه تواصل قوات النظام بإيعاز روسي فتح معبر أبو الظهور بريف إدلب الشرقي لليوم الثالث على التوالي، ولم يسجل المرصد السوري حتى اللحظة أي عملية خروج من قبل المدنيين القاطنين ضمن مناطق تحرير الشام الفصائل نحو مناطق سيطرة قوات النظام، ولا صحة للمعلومات التي يروج لها النظام السوري بأن الفصائل تمنع المواطنين من الخروج، بل على العكس من ذلك يرفض المواطنون الذهاب نحو مناطق النظام لأنهم في الأساس معارضين له ولا يثقون بوعوده ولا بالاتفاقات الروسية – التركية.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى( 4142) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الأحد الـ 15 من شهر أيلول الجاري، وهم ((1064)) مدني بينهم 264 طفل و189 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (228) بينهم 44 طفل و43 مواطنة و8 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(88) بينهم 19مواطنة و15 طفل استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(542) بينهم 155 طفل و91 مواطنة و5 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (125) شخص بينهم 22 مواطنة و23 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(81) مدني بينهم 26 طفل و 15 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1672 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 1088 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1406عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 15 من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((4667)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم ( 1347) مدني بينهم 345 طفل و253 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و107 بينهم 31 طفل و 19 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1758) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1123 مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1562) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((4898)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم(1430) بينهم 374 طفل و267 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 108شخصاً بينهم 31 طفل و20 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1824) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1225 مقاتلاً من الجهاديين، و(1645) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.