قوات النظام تسيطر على قرية جديدة وتمدد نقاط تماس مع قوات سوريا الديمقراطية من ريف الطبقة الغربي إلى طريق الرصافة – الرقة
محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تستمر الاشتباكات في ريف الرقة الجنوبي عقب سيطرة قوات النظام النارية على مدينة الرصافة، حيث تتركز الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور بالقرب من طريق الرصافة – الرقة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تمكنت من السيطرة على قرية جعيدين الواقعة شمال غرب الرصافة، ومع هذا التقدم تكون قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام باتتا على تماس من الخط المائي الممتد من نهر الفرات بين البوعاصي وشعيب الذكر بريف الطبقة الغربي وصولاً إلى طريق الرصافة – الرقة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل قليل أن قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، تمكنت من تحقيق تقدم هام، ووصلت لتخوم بلدة الرصافة بريف الرقة الجنوبي، والتي سيطرت عليها نارياً، محققة بذلك تقدماً جديداً وموسعة نطاق سيطرتها داخل محافظة الرقة، حيث باتت قوات النظام تسيطر منذ الـ 6 من حزيران / يونيو الجاري وحتى اليوم الـ 18 من الشهر ذاته، على نحو 1700 كلم مربع، من مساحة محافظة الرقة، ووصلت هذه القوات إلى تماس مع قوات سوريا الديمقراطية في ريف الرقة الجنوبي الغربي.
قوات النظام والمسلحين الموالين لها تسعى من خلال هذا التقدم الواسع، إلى تنفيذ أكبر عملية تطويق لتنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث ستوقع كامل المناطق الممتدة من سبخة الجبول في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وصولاً إلى طريق السخنة – تدمر، مروراً بريف حماة الشرقي وباديتي تدمر الشمالية والشمالية الغربية، ضمن الحصار، وستدفع التنظيم إلى خيارين أحدهما هو الانسحاب قبل الوقوع في الحصار، أو القتال حتى النهاية، وفيما إذا تمت السيطرة فإن قوات النظام تكون قد استعادت السيطرة على أكثر من 6 آلاف كلم مربع، والتي تضم أكثر من 70 قرية وبلدة متوزعة بين أرياف حلب وحماة وحمص، كما أن هذا التقدم في حال تمكن قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من تحقيقه، سيقرب قوات النظام من الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور، ولن يتبق لتنظيم “الدولة الإسلامية” سوى مساحة صغيرة من بادية حمص الشمالية إضافة لريف الرقة الجنوبي والجنوبي الشرقي ومعظم محافظة دير الزور وأجزاء من ريف الحسكة الجنوبي.