قوات النظام تصعد استهدافها في منطقة بوتين – أردوغان وتنفذ مجزرة جديدة من الأطفال والمواطنات في ظل انشغال الإعلام الدولي بالتنظيم في شرق الفرات
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف بري متصاعدة من قبل قوات النظام طالت مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية ومناطق تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان، في استغلال لانشغال الإعلام الدولي والرأي العام العالمي بقضية تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات، حيث رصد المرصد السوري عمليات قصف بري من قبل قوات النظام بصواريخ ثقيلة طالت مناطق في مدينة خان شيخون في الريف الجنوبي لإدلب، ما تسبب بأضرار مادية، وإصابة عدة أشخاص بجراح، فيما رصد المرصد السوري قصفاً من قبل قوات النظام طال مناطق في مدينة معرة النعمان ومناطق في قرية الحواش بسهل الغاب في الريف الشمالي الغربي لحماة، ما تسبب بوقوع مجزرة في مدينة معرة النعمان بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، حيث راح ضحية المجزرة 6 شهداء بينهم 5 أطفال دون سن الثامنة عشر، وإصابة آخرين بجراح، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، كما رصد المرصد السوري قصفاً من قبل قوات النظام طال مناطق في أطراف بلدة سراقب في الريف الشرقي لإدلب، ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 487 على الأقل عدد الذين قضوا واستشهدوا خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان هم 121 مدني بينهم 48 طفلاً و23 مواطنة استشهدوا في قصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 5 استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و74 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 14 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و82 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
المرصد السوري رصد بدء قوات النظام والمليشيات الموالية لها في الـ 14 شباط / فبراير الجاري 2019، بتصعيد كبير في القصف البري على كل من ريفي محافظة حماة وإدلب، تزامن ذلك التصعيد مع انتهاء إجتماع قمة سوتشي التي ضمت كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني، لمناقشة عدة قضايا من بينها موضوع محافظة إدلب التي تخضع لسيطرة تحرير الشام بشكل كامل، التصعيد تمثل بقصف مدفعي وصاروخي عنيف تعرضت له الكثير من البلدات والمدن والقرى في كل من ريف محافظة حماة الشمالي والغربي وريف محافظة إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، نتج عنه الكثير من الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين ودمار هائل في الممتلكات الخاصة بالمدنيين، كما نتج عن هذا التصعيد أيضاً حركة نزوح كبيرة شهدتها قرى وبلدات ريفي محافظة حماة وإدلب التي تعرضت للقصف المكثف، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه استهدفت قوات النظام مناطق في محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي ومناطق أخرى في بلدات وقرى تل واسط وخربة الناقوس والمنصورة والزقوم ومحطة زيزون الحرارية بريف حماة الشمالي الغربي ما أسفر عن سقوط جرحى، فيما جددت قوات النظام قصفها لمناطق في بلدة الخوين بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بالتزامن مع تحليق لطائرات حربية يرجح بأنها روسية في سماء ريف إدلب الشرقي، في حين تعرضت مناطق في بلدة اللطامنة بالريف الشمالي لحماة وبلدة الزيارة بسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي لقصف متجدد من قبل قوات النظام على صعيد متصل استهدفت الفصائل العاملة في الريف الشمالي من حماة تمركزات لقوات النظام في محيط بلدة جورين بريف حماة الشمالي الغربي، بينما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقاتلين اثنين من جيش العزة العامل في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، جراء إستهداف سيارة بصاروخ موجه من قبل قوات النظام في أطراف بلدة اللطامنة في الريف الشمالي لحماة، ضمن المنطقة منزوعة السلاح