قوات النظام تضغط نارياً لإجبار التنظيم على التراجع في بادية ريف دمشق والاستياء يتصاعد في السويداء لعدم اكتراث النظام بمصير المختطفين
محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد بادية ريف دمشق الواقعة على الحدود الإدارية مع ريف السويداء والتي تبعد نحو 50 كلم عن قاعدة التحالف الدولي في منطقة التنف، تشهد استمرار العمليات العسكرية التي تقودها قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي تتركز على محاور في منطقة تلال الصفا، إذ رصد المرصد السوري استمرار الاشتباكات بين الطرفين، بوتيرة متفاوتة العنف، في محاولة متواصلة من قبل قوات النظام وبتمهيد ناري، لإجبار تنظيم “الدولة الإسلامية” على الاستسلام ضمن البقعة التي تحاصره فيها وهي تلال الصفا، هذا وأسفرت المعارك المتواصلة عن مزيد من الخسائر البشرية، إذ ارتفع إلى 129 على الأقل عدد عناصر التنظيم ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، فيما كان المرصد السوري نشر يوم أمس الخميس، أنه ارتفع إلى 43 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في الفترة ذاتها، فيما كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” وقتله في اليوم الأول من هجومه في الـ 25 من تموز الجاري، 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.
على صعيد متصل وفي السياق ذاته لا يزال مجهول مصير المختطفات والمختطفين من أبناء محافظة السويداء الذين اختطفهم تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ شهر من الآن في هجمات الأربعاء الدامي في الـ 25 من شهر تموز الفائت، وسط استياءاً متواصل تشهده السويداء لمعرفة مصير المختطفين في ظل عدم التوصل إلى الآن إلى اتفاق بين النظام والتنظيم يقضي بإفراج الأخير عنهم، المرصد السوري كان قد نشر خلال الـ 48 ساعة الفائتة، أن حالة التوتر والاستياء تستمر في محافظة السويداء، حول مصير المختطفين والمختطفات من أبناء محافظة السويداء ممن يحتجزهم التنظيم منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، بعد تنفيذ هجومه الأكبر والأعنف والأكثر دموية في محافظة السويداء منذ انطلاقة الثورة السورية، إذ تتصاعد المخاوف حول مصير المختطفين والاستياء الشعبي الكبير من مماطلة النظام السوري في قضية المختطفين، فيما كان أصدر كبار شيوخ العقل لدى طائفة الموحدون الدروز بياناً حول تكليف عدة أشخاص ضمن لجنة للتفاوض، وحصل المرصد السوري على نسخة من البيان الذي جاء فيه:: “” نظراً للظروف الحالية ومقتضيات المصلحة العامة، تشكل لجنة للتفاوض فيما يتعلق بمخطوفي محافظة السويداء من السادة: – الدكتور سامر أبو عمار، – الدكتور سعيد العك، -الأستاذ أسامة أبو بكار، -الأستاذ عادل الهادي، وينحصر عمل اللجنة بمتابعة أمور المخطوفين والمختطفات من أبناء المحافظة، والتوصل مع الجهات المعنية في سبيل تحقيق إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهلهم سالمين””.