قوات النظام تعتقل مواطنين لسوقهم إلى الخدمتين الإجبارية والاحتياطية في “عاصمة الميليشيات الإيرانية بشرق سورية”
محافظة دير الزور: نشرت الشرطة العسكرية بمؤازرة عناصر الأمن السياسي حواجز أمنية في مناطق متفرقة ضمن محافظة دير الزور، لاعتقال مواطنين، وسوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، وسط تدقيق وتفتيش على الأسماء.
واعتقلت قوات النظام عدد من المواطنين في الميادين “عاصمة الميليشيات الإيرانية في شرق سورية” ومنطقة العشارة بريف دير الزور.
كما تجولت دوريات في المنطقة، لاستكمال حملة الاعتقالات، في حين اعتقلت شابا من قرية بقرص، بعد أن أطلق النار على إحدى الدوريات في الميادين، واقتاده العناصر إلى جهة مجهولة.
وأشار المرصد السوري، في أواخر كانون الثاني، إلى أن حواجز الأمن العسكري، و”الفرقة الرابعة” في دير الزور تعمل على ابتزاز الشبان المارين من حواجزها في دير الزور، حيث يتم اعتقالهم بذريعة سوقهم لـ”واجب الخدمة الإلزامية”، في حين تطلب من ذوي المعتقلين مبالغ مالية لإطلاق سراحهم.
واعتقلت الشرطة العسكرية التابعة للنظام، طالباً من حي الجورة أثناء عبوره دوار أمن الدولة في مدينة دير الزور، بعد عودته من كلية “الآداب”، حيث كان بحوزته مصدقة تأجيل من الجامعة، إلا أن عناصر الحاجز احتجزوه، إلى حين اتصاله بذويه وإحضار مبلغ مالي قدره 200 ألف ليرة سورية، مقابل فك الاحتجاز، وعدم سوقه للخدمة الإلزامية.
وحسب المعلومات فإن هذه ليست الحالة الوحيدة التي يعتقل فيها شبان على حواجز الأجهزة الأمنية والفرقة الرابعة، فالعديد من الحواجز بدير الزور ضمن مناطق سيطرة النظام والميليشيات الموالية لها، تعمل على ابتزاز الشبان مقابل مبالغ مالية، ومن هذه الحواجز فندق فرات الشام من الجهة الغربية لمدينة دير الزور، وحاجز البانوراما في المدخل الجنوبي للمدينة، وحاجز الشرطة العسكرية عند دوار أمن الدولة، كما أن المبالغ المطلوبة تصل أحياناً إلى أكثر من مليون ليرة سورية، مما يضطر الأهالي إلى دفع تلك المبالغ خوفاً من سوق ابنائهم إلى الخدمة وتعرضهم لخطر الموت من قبل القوى التي تستهدف عناصر النظام ضمن مناطق سيطرته.