قوات النظام تعتقل 5 من النازحين الفارين من حي غويران إلى منطقة المربع الأمني في الحسكة

56

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات النظام المنتشرة في منطقة المربع الأمني بمدينة الحسكة، اعتقلت 5 أشخاص من النازحين الذين فروا من حي غويران بمدينة الحسكة،إلى مناطقها، عقب هجوم التنظيم على سجن “غويران – الصناعة” والسيطرة على بعض الأحياء الملاصقة للسجن
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن عملية اعتقال الأشخاص الخمسة تمت في شارع فلسطين ضمن منطقة مايعرف بـ “المربع الأمني” حيث تقوم قوات النظام وأجهزتها الأمنية بإجراء “فيش أمني” لجميع الداخلين من النساء والأطفال والرجال وإيقافهم أمام حواجزها لساعات طويلة بعيدًا عدسات الإعلام الحكومي.
المرصد السوري أشار صباح اليوم، إلى أنه يعمل عبر نشطائه ومصادره على الأرض على مواكبة أبرز وأدق التفاصيل وتطورات الأحداث الدامية التي يشهدها سجن “غويران – الصناعة” في مدينة الحسكة منذ اللحظات الأولى من بدء التنظيم هجومه على السجن ومحيطه مساء 20 يناير/كانون الثاني، في الوقت الذي تعمل مواقع إخبارية ووسائل إعلام تابعة للنظام السوري والمعارضة، سواء في سورية أو تركيا منذ اللحظات الأولى لبدء هجوم التنظيم الإرهابي على السجن إلى نشر عشرات الأخبار الكاذبة والغير صحيحة عن قيام التنظيم بتنفيذ عشرات الهجمات على مواقع لقسد في ريف دير الزور ومناطق في الحسكة والرقة ومنبج ومقتل قياديين وعناصر في قسد، ليتبين أن غالبيتها غير صحيحة.
فعلى سبيل المثال تداولت مواقع المعارضة خبرًا مفاده مقتل قيادي في مجلس منبج العسكري بالرصاص، إلا أن القيادي توفي بحادث سير، بالإضافة إلى نشر وتداول مقاطع مصورة عن معارك للتنظيم تعود إلى ما قبل عام 2017 في محاولة منها لخلق فوضى ضمن حملة إعلامية شعواء بالتزامن مع قيام إعلام النظام الرسمي بمحاولة إظهار نفسه أنه “حمامة سلام” للأهالي من خلال استقبال عشرات الفارين إلى منطقة المربع الأمني في الحسكة ومحاولة إظهارهم على أنهم آلاف وتصوير المشهد على أن النظام وحده قادر على حماية الأهالي من خلايا التنظيم التي تفتك بعناصره بشكل يومي في البادية السورية في ظل الاستهدافات والاغتيالات الشبه يومية لضباطه وعناصره ومتعاونيه أيضا ضمن مناطق سيطرته برفقة الروس والإيرانيين وميليشيات أفغانية وعراقية ومن جنسيات أخرى.
ومن هذا المنبر يدعو المرصد السوري لحقوق الإنسان وسائل الإعلام الدولية والعربية إلى توخي الحذر في تداول المقاطع المصورة قديمًا على أنها هجمات جديدة لتنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بالإضافة إلى توخي الحذر من الانجرار وراء الحملة المسعورة التي يشنها الإعلام الممول من المعارضة الموالية لتركيا.