قوات النظام تفرض سيطرتها على معظم ريف دمشق الجنوبي الشرقي وفصائل البادية تنسحب من مقراتها وتتمركز على شكل مجموعات متناثرة فيها

تشهد البادية السورية في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، مناوشات بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي فصائل البادية من جيش أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو وفصائل أخرى من جهة ثانية، بالتزامن مع عملية التمشيط التي تقوم بها قوات النظام في بادية ريف دمشق الجنوبي الشرقي، بعد تمكنها من السيطرة على معظم ريف دمشق الجنوبي الشرقي، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن فصائل البادية انسحبت من كافة مقراتها بعد الغارات المكثفة التي تعرضت لها خلال الأيام والأسابيع الفائتة، من قبل الطائرات الحربية والمروحية، حيث باتت تواجدها يقتصر على نقاط تمركز وتجمعات في هذه البادية.

عملية تقدم قوات النظام هذه جاءت بعد معارك عنيفة جرت على الحدود السورية – الأردنية وفي بادية ريف دمشق الجنوبي الشرقي وبادية السويداء الشمالية الشرقية المتصلة معها، منذ اليوم الثاني من بدء اتفاق الجنوب السوري الذي جرى التوصل إليه بتوافق أمريكي – روسي – أردني في الـ 9 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2017، على وقف العمليات القتالية، حيث خرقته قوات النظام عبر بدء هجوم متتالي، أسفر عن تقدمها في ريف السويداء واستعادتها لمعظم هذا الريف، كما تبعها هجمات في ريف دمشق الجنوبي لحين التوصل إلى سيطرة على معظم ريف دمشق الجنوبي الشرقي خلال الساعات الـ 24 الفائتة، موسعة بذلك نطاق سيطرتها على الحدود السورية – الأردنية، فيما لا تزال مساحات واسعة من البادية خارج سيطرة النظام في المنطقة الممتدة جنوب وشمال الخط الواصل بين منطقة جليغم ومعبر التنف الحدودي.