قوات النظام تقصف بعشرات القذائف شمال حماة وجنوب إدلب وتخرق الهدنة الروسية – التركية مجدداً بعد هدوء دام لساعات وعقب توقف القصف الجوي

38

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان معاودة قوات النظام تنفيذ جولة جديدة من القصف المدفعي والصاروخي، على مناطق في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، لتخرق من جديد الهدنة الروسية – التركية، وعلم المرصد السوري ان القصف طال بعشرات القذائف، مناطق في قريتي البانة “الجنابرة” والزكاة، بالريف الشمالي لحماة، بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام طال مناطق في كفرعين وخان شيخون في القطاع الجنوبي من ريف حماة، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية، ويأتي هذا القصف بعد هدوء ساد لساعات عقب توقف القصف الجوي منذ الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الاثنين الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018

المرصد السوري كان نشر قبل ساعات أنه تشهد الهدنة الروسية – التركية المطبقة في محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية، تراجعاً كبيراً في التزام الضامنين، فوعودهم ذهبت هباء الرياح مع تزايد الحشود العسكرية المنتظرة لبدء المعركة الكبرى في إدلب، منذرة باستمرار القتل والدمار للمنطقة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عودة الهدوء إلى ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب، عقب قصف من قبل قوات النظام طال مناطق في قرى وبلدات أم جلال وتحتايا وصيان وربع الجور والخزانات بجنوب شرق خان شيخون وأم جلال بريف إدلب، وحصرايا وبين خان شيخون ومورك بشمال حماة، والمنصورة والتوبة والكركات بسهل الغاب وجبل شحشبو، وقصف من الطائرات الحربية بنحو 16 غارة استهدفت حصرايا والزكاة، كما استهدفت مروحيات النظام بنحو 53 برميلاً متفجراً استهدفت الهبيط وكفرزيتا واللطامنة ولطمين والبويضة ولحايا وعابدين ومحيط خان شيخون، وتسبب القصف بوقوع عدد كبير من الجرحى، بعضهم لا تزال جراحهم خطرة، كما أدى القصف المكثف البري والجوي إلى أضرار ودمار في البنى التحتية وفي ممتلكات مواطنين

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد كذلك حركة نزوح من مناطق قلعة المضيق والتوينة والشريعة والجماسة، إلى مناطق في جبل الزاوية وريف جسر الشغور الشمالي، خشية تصاعد عمليات القصف وتوسعة نطاقها من قبل قوات النظام والروس، حيث رصد المرصد السوري تناوب عدد من الطائرات المروحية والحربية على قصف الشمال الحموي والجنوب الإدلبي، في حين تأتي عملية القصف المتواصلة هذه في إطار التصعيد المستمر منذ يوم الثلاثاء الـ 4 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، لتسجل خروقات متواصلة للهدنة الروسية – التركية المزعم تطبيقها في حماة وإدلب واللاذقية وحلب، ونشر المرصد السوري منذ قليل، أنه رصد عمليات قصف صاروخي تنفذها قوات النظام منذ صباح يوم الاثنين الـ 10 من أيلول / سبتمبر، على بلدات وقرى ريفي إدلب وحماة، حيث قصفت أماكن في بلدات وقرى التح وجرجناز وحيش والتمانعة بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ما تسبب بإصابة شخص على الأقل، كما طال القصف صباح اليوم مناطق في تل عثمان والبانة بريف حماة الشمالي، عقبها قصف على مناطق في بلدة اللطامنة بالقطاع الشمالي من ريف حماة، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية، ونشر المرصد السوري أمس الأحد أنه ارتفع إلى 24 على الأقل عدد الشهداء المدنيين، هم 14 شهيداً مدنياً بينهم 4 أطفال ومواطنتان استشهدوا في قصف للطائرات الحربية والمروحية وقوات النظام على كل من الهبيط ومحيطها وقلعة المضيق والتوينة والسرج والهلبة ومحيط عابدين بريفي إدلب وحماة، و10 شهداء بينهم مواطنة و3 من أطفالها وجدتهم بالإضافة لطفلتان شقيقتان استشهدوا جميعهم في مجزرة تبناها فصيل يدعى أنصار التوحيد بقصفه مدينة محردة التي يقطنهما مواطنون غالبيتهم من الديانة المسيحية شمال حماة، كذلك ارتفع إلى 241 عدد الغارات والبراميل المتفجرة التي نفذتها الطائرات الحربية اليوم وأمس وامس الأول، حيث نفذت الطائرات الحربية نفذت 121 غارة على الأقل استهدفت ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي، كما ألقت مروحيات النظام 120 برميلاً على الأقل طال الأرياف ذاتها، وسط قصف بأكثر من 820 قذيفة صاروخية ومدفعية ضمن أعنف قصف جوي وبري منذ أسابيع على المناطق الحالية لسريان الهدنة التركية – الروسية، فيما تسبب القصف المكثف هذا خلال أقل من 72 ساعة، بنزوح أكثر من 5400 شخص، ضمن محافظة إدلب، قاصدين مناطق في ريف إدلب الشمالي وفي ريف حلب الشمالي الغربي، بعيداً عن خطوط التماس، مع قوات النظام، بعد أن شهدت هدنة الروس والأتراك في أيامها الـ 26 والـ 25 والـ 24، خروقات هي الأعنف والأكثر والتي خلفت خسائر بشرية ومادية.