قوات النظام تقصف بقذائف مدفعية متعددة مناطق في الشمال الحموي وتخرق مجدداً الهدنة التركية – الروسية
عاودت قوات النظام في اليوم الحادي عشر من سريان الهدنة الروسية – التركية، لخرقها مجدداً عبر قصف استهدف مناطق في القطاع الشمالي من ريف حماة، حيث استهدف القصف المدفعي مناطق في قرية الزكاة ومحيط قرية حصرايا، ما تسبب بمزيد من الأضرار المادية، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، في استمرار لعمليات الخرق التي تتزامن مع تحصين الجبهات من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، على طول خطوط التماس الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية وصولاً إلى ريف حلب الجنوبي.
المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه استهدفت الفصائل الإسلامية بعدة صواريخ موجهة آليات لقوات النظام في منطقة النيحة بريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن إعطابها وخسائر بشرية مؤكدة في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وتأتي هذه العملية في اليوم الحادي عشر من الهدنة الروسية – التركية المزعومة في محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية، لتستمر الخروقات للهدنة بشكل متصاعد، بالتزامن مع استقدام قوات النظام بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى محاور التماس بريف اللاذقية وريف حماة الشمالي ضمن تحضيراتها لعملية مرتقبة على المنطقة في محاولة منها لاستعادة السيطرة عليها بعد ان فقدتها منذ نحو 3 أعوام ونصف، كما يأتي هذا الخرق بعد هدوء ساد مناطق سريان الهدنة منذ ليل أمس الجمعة، وحتى ظهر اليوم السبت.
أيضاً نشر المرصد السوري صباح اليوم السبت أنه رصد قيام قوات النظام، بعد استقدامها التعزيزات العسكرية، إلى مرتفعات خاضعة لسيطرتها في جبال اللاذقية، بعمليات تحصين مواقع وتدشيم لمزيد من النقاط بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، بالتزامن مع عمليات تحصين مواقع وانتشارها في مناطق سيطرتها بريف إدلب بعد الاستقدامات الكبيرة التي استقدمتها خلال الـ 24 ساعة الفائتة إلى المنطقة، وذلك في إطار التحضير لمعركة إدلب الكبرى، كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تجري مفاوضات مع قادة الفصائل العاملة في محافظة درعا، للتوصل لتوافق بينهما، بغية ضم مقاتلي فصائل “المصالحة” في درعا إلى قوات النظام التي تتجهز لمعركة إدلب، بحيث تكون فصائل مناطق المعارضة في محافظة درعا، في مواجهة مباشرة مع فصائل “المصالحة” مع النظام، بعد أن كانت دخلت فصائل “المصالحة” في درعا في وقت سابق إلى جانب قوات النظام، في المعارك ضد جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.