قوات النظام تقصف جنوب حماة والقتال يتواصل على محاور في ريفها الشرقي

6

محافظة حماة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: قصفت قوات النظام مناطق في بلدة حربنفسه في الريف الجنوبي لحماة، ما تسبب بأضرار مادية، ولا أنباء عن إصابات إلى الآن، كما سمع دوي انفجار في مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، والتي تسيطر عليها قوات النظام، ناجم عن سقوط صاروخ أطلقه تنظيم “الدولة الإسلامية” على منطقة في المدينة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين تتواصل الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في الريف الشرقي لحماة، عند الحدود الإدارية مع مثلث جبل شاعر – الشومرية – جب الجراح، في ريف حمص الشرقي، وسط قصف متبادل على محاور القتال بين طرفي الاشتباك، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه رصد تمكن قوات النظام بعد تنفيذ هجومها العنيف اليوم الأحد، الأول من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2017، من تحقيق تقدم هام والسيطرة على قرى سوحا ورسم العبد ورسم العباكية وتلال ومرتفعات قريبة من المنطقة، متقدمة نحو قواتها المتمركزة في منطقة الطرفاوي والسلطانية على الحدود الإدارية لريف حمص الشرقي مع شرق حماة، بحيث باتت قريتان تفصلان قوات النظام عن الالتقاء بقواتها المتواجدة في المنطقة الأخيرة، وفي حال تمكنت قوات النظام خلال الساعات القادمة من فرض سيطرتها على هاتين القريتين، فإنها ستشطر الدائرة المحاصرة وتفصل مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف سلمية الشرقي عن مناطق سيطرته في مثلث جب الجراح – جبال الشومرية جبل شاعر الواقعة على بعد 50 كلم إلى الشرق من مدينة حمص، ليتبقى بذلك نحو 160 كلم من محافظة حماة تحت سيطرة التنظيم، فيما يتبقى كذلك حوالي 525 كلم من مثلث شرق حمص تحت سيطرة التنظيم، كما أن قوات النظام في حال تمكنت من السيطرة على المساحة المتبقية للتنظيم في ريف حماة الشرقي، ستنهي بذلك وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في كامل محافظة حماة.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ 3 من أيلول الفائت من العام الجاري 2017، وحتى تاريخ اليوم، مقتل المئات من عناصر التنظيم وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حيث ارتفع إلى 536 على الأقل عدد قتلى الجانبين، حيث ارتفع إلى 364 على الأقل عدد عناصر التنظيم الذين وثق المرصد مقتلهم بينهم نحو 43 عنصراً فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة، في حين ارتفع إلى 172 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا في القصف والاشتباكات بريفي حماة وحمص، كذلك كانت وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في الريف الحموي الشرقي يحتفظون بجثث أو جرحى من عناصر القوات الروسية ممن قتلوا وأصيبوا في الريف الحموي الشرقي، حيث كانت تبحث القوات الروسية عنهم، فيما كانت قوات النظام تمكنت في الثالث من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2017 من تثبيت سيطرتها على بلدة عقيربات بعد معارك عنيفة وقصف جوي وبري مكثفين على البلدة تسببتا في مقتل العشرات من الطرفين، لتعود وتخسرها بعد ذلك ومن ثم عاودت السيطرة عليها.