قوات النظام تقصف عدة مناطق في سهل الغاب وشمال غرب حماة لتخرق من جديد الهدنة التركية الروسية المستمرة في سريانها

29

تشهد غالبية مناطق الهدنة الروسية – التركية في يومها الثامن عشر بمحافظاتها الأربع، حلب وحماة وإدلب واللاذقية، استمراراً للخروقات وتصاعداً في وتيرتها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف قوات النظام لمناطق في محيط بلدة السرمانية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق أخرى في بلدتي كفرزيتا واللطامنة وقرية معركبة، الواقعة في القطاع الشمالي لحماة، ما أسفر عن سقوط جرحى في بلدة اللطامنة وقرية معركبة، وأضرار مادية في المناطق المذكورة، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم، أنه رصد معاودة قوات النظام خرق الهدنة الروسية – التركية، في يومها الثامن عشر على التوالي، إذ لا تزال الهدنة رغم الخروقات المستمرة، تواصل سريانها ضمن مناطق تطبيقها في محافظات إدلب وحماة واللاذقية وحلب، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال ساعات الليلة الفائتة، عمليات قصف مدفعي من قبل قوات النظام، طالت أماكن في منطقة معركبة، الواقعة في القطاع الشمالي من ريف حماة، ما تسبب بأضرار مادية، فيما لم ترد معلومات عن سقوط خسائر بشرية، وتأتي هذه الخروقات على الرغم من التظاهرات التي رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان في مناطق واسعة ومتفرقة من مناطق سيطرة الفصائل وتحرير الشام في كل من حلب وحماة وإدلب، والتي خرجت يوم أمس الـ 31 من شهر آب / أغسطس الفائت، والتي خرج فيها عشرات الآلاف من الأشخاص منددين بالموقف الدولي الصامت وجموده تجاه التحضيرات التي يعمد إليها قوات النظام تمهيداً للهجوم على إدلب، والتي تنذر بمجازر حقيقة مطالبين بتحرك فعال يجنب المدنيين هذه المجازر، كما هاجم المتظاهرون المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا، ووصفوه بـ “الكاذب”، ونددوا كذلك بتحضيرات النظام لعملية كبرى بدعم روسي ضد محافظة إدلب ومحيطها، وشاركت في التظاهرات فعاليات مدنية متعددة، ورفع المتظاهرون لافتات ونادوا بشعارات مناهضة للنظام وحلفائه والروس، وشملت التظاهرات مدن وبلدات وقرى حلب وحماة وإدلب وهي (( مدينة إدلب، جسر الشغور، سرمدا، سراقب، جرجناز، كفروما، معرةمصرين، حارم، التح، معرة الشلف، كفرعويد، معرة حرمة، حزارين، بنش، البشيرية، الشغور، حزانو، حاس، خان شيخون، الدانا، الهبيط، أريحا، كفرديان، النيرب، أطمة، سلقين، حارم، كورين، أرمناز، مخيمات قاح وعائدون، بسامس، وجوزيف، معرة النعمان، الغدفة، معرشورين، كفرنبل وكللي، في ريف محافظة إدلب، ومورك وقرى أخرى بريف حماة الشمالي، والأتارب، الباب، اعزاز، دارة عزة، العيس، كفر حلب، الزربة، عندان، باتبو، عنجارة، مارع، جرابلس، الزربة، بزاعة، ابين، عفرين، كفرحلب، الباب في ريف حلب.

فيما كان رصد المرصد السوري مواصلة قوات النظام عمليات توزيع وانتشار التعزيزات العسكرية التي تصل تباعاً إلى محاور التماس في المنطقة، في إطار معركة إدلب الكبرى التي تتحضر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ونشر المرصد السوري أنه مع مرور الوقت واقتراب العملية العسكرية لقوات النظام ومعركة إدلب الكبرى، تتواصل عمليات التحشد غير المسبوقة في معركة من المرجح أن تشارك فيها معظم القوى العسكرية العاملة على الأرض السورية، بعد تراجع سيطرة المعارضة السورية وانحصارها ضمن أجزاء واسعة من محافظة وريف حماة الشمالي وسهل الغاب ومناطق في شمال غرب حماة وأجزاء من جبال اللاذقية الشمالية وريف حلب الغربي ومساحات من الريف الجنوبي لحلب، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة استقدام النظام لتعزيزات عسكرية ضخمة، تمثلت باستقدام عشرات آلاف العناصر من قوات جيشها ومن المسلحين الموالين لها، وعلم المرصد السوري من عدد من المصادر المتقاطعة أن قوات النظام وزعت أكثر من 2000 مدرعة على خطوط التماس الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية إلى ريف إدلب الشرقي مروراً بسهل الغاب وريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسط تكثيف نقاط الحراسة والتمركز، وتحضير عناصرها لمعركة كبرى تهدف من خلالها للتقدم على حساب الفصائل والسيطرة على أكبر مساحة ممكنة، كما كان رصد المرصد السوري وصول مئات المقاتلين كذلك من الفصائل المعارضة التي انضمت في غوطة دمشق الشرقية والعاصمة دمشق، ومحافظتي درعا والقنيطرة إلى “المصالحة وتسوية الأوضاع”، عقب سيطرة قوات النظام على مناطقهم، ليكون مقاتلو المعارضة الذين قاتلوا النظام سابقاً في صف واحد، وجهاً لوجه اليوم ضمن معركة إدلب، فيما كان المرصد السوري رصد تعمد قوات النظام نقل المزيد من قواتها إلى خطوط التماس وجبهات القتال، مع الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني، من جبال اللاذقية الشمالية إلى ريف حلب الجنوبي، إذ تركز إرسال العناصر إلى جبهات ريف إدلب الجنوبي الشرقي مع سهل الغاب، فيما تقوم قوات النظام بنقل عناصر من المجندين الجدد في صفوفها إلى جبهات هادئة، بالتزامن مع نقل عناصرها إلى خطوط التماس، تميهادً وتحضيراً لمعركة إدلب الكبرى.