قوات النظام تواصل تحصين السخنة وتحقق تقدم جديد بغطاء جوي ومدفعي

29

محافظة حمص – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال العمليات العسكرية مستمرة في بادية السخنة بريف حمص الشرقي بعد تمكن قوات النظام من بسط سيطرتها الكاملة على المدينة، حيث لا تزال الاشتباكات مستمرة في عدة محاور بضواحي المدينة الشمالية والشرقية والجنوبية، بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف آخر، تترافق مع استمرار القصف الجوي والصاروخي على محاور القتال، وسط تقدم جديد لقوات النظام في محور منوخ الواقعة شمال غرب الكتيبة المهجورة، وسيطرتها على عدة نقاط في المنطقة، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية على خلفية استمرار القصف والاشتباكات، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات أنه تتواصل العمليات العسكرية في بادية السخنة في الريف الشرقي لحمص، بعد تمكن قوات النظام من فرض سيطرتها الكاملة على المدينة، وسط استمرار عمليات تفكيك الألغام داخل المدينة، التي كانت تعد آخر معقل لتنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حمص، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار قوات النظام في عملية تقدمها بمحيط المدينة وضواحيها الشمالية والشرقية، في محاولة من قوات النظام تحصين المدينة، ضد هجمات معاكسة لتنظيم “الدولة الإسلامية” الذي كان يسيطر على المدينة منذ أيار / مايو من العام الفائت 2015، وسط عمليات قصف مكثف ومستمر من قبل قوات النظام ومن الطائرات الحربية الروسية على الضواحي الشمالية لمدينة السخنة على الطريق الواصل بينها وبين منطقتي الطيبة والكوم، بالتزامن مع استهدافها للضواحي الشرقية للمدينة على الطريق الآخذ إلى دير الزور.

وكانت قوات النظام تمكنت ليل أمس السبت الـ 6 من آب / أغسطس الجاري، من تحقيق تقدم هام واستراتيجي في البادية السورية، حيث سيطرت قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية على مدينة السخنة، التي كانت تعد آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، وجاءت عملية السيطرة بعد قصف عنيف ومكثف من قبل قوات النظام بالقذائف المدفعية والصاروخية والقصف المكثف من قبل الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، على المدينة، فيما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن قوات النظام تواصل عملية تمشيطها للمدينة، بحثاً عن جيوب أو عناصر متبقية من تنظيم “الدولة الإسلامية” في المدينة، التي أسقطتها قوات النظام نارياً منذ نحو 8 أيام، إلا أنها لم تتمكن من فرض سيطرتها العسكرية والبشرية على المدينة، بسبب إعاقة عشرات المقاتلين المتبقين من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” عملية السيطرة على المدينة، بسبب رفضهم للاستسلام أو الانسحاب من المدينة، عبر وساطات من وجهاء المدينة والمنطقة، وأصروا على مواصلة القتال حتى النهاية، كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العناصر الذين كانوا متبقين في المدينة انسحبوا من المدينة، فيما توثَّق المرصد السوري لحقوق الإنسان من مقتل ما لا يقل عن 30 من عنصراً من التنظيم خلال عمليات التقدم منذ ليل أمس الجمعة وحتى الـ 5 من آب / أغسطس الجاري، إضافة لوجود جرحى، وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في نهاية تموز / يوليو الفائت من العام 2017، أن العشرات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” المتبقين في المدينة، يرفضون إلى الآن الانسحاب من المدينة، التي تتعرض لقصف جوي مكثف من قبل الطائرات الروسية والتابعة للنظام، والتي تستهدف أطراف المدينة، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن العناصر المتبقية غالبيتهم من أبناء مدينة السخنة، واختاروا القتال إلى النهاية، رافضين الانسحاب من مدينتهم التي سيطروا عليها في منتصف أيار / مايو الفائت من العام 2015، فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 28 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” نفذ انسحابات متتالية من مدينة السخنة، التي كانت تعد آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في محافظة حمص، حيث أكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أن غالبية عناصر التنظيم انسحبوا من المدينة، بعد تمكن قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من الوصول إلى أطراف المدينة، وجاءت الانسحابات من قبل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد أن أصبحت المدينة ساقطة نارياً، عقب أكثر من 50 يوم من تكثيف القصف على المدينة التي خسرها النظام في النصف الأول من العام 2015، نتيجة هجوم عنيف للتنظيم حينها على المدينة وأجزاء واسعة من بادية تدمر مع مدينة تدمر.